أفرج وبشكل مفاجئ أمس عن المواطنين الأستونيين السبعة المخطوفين في لبنان منذ أشهر عديدة، دون سابق إنذار أو معلومات حول وجود مفاوضات أو إلقاء القبض على الخاطفين، وتم الإفراج عن المخطوفين في سهل الطيبة جنوب مدينة بعلبك في سهل البقاع، حيث كان في انتظارهم مسؤولون من السفارة الفرنسية التي نقلوا إليها مباشرة حيث استقبلهم السفير الفرنسي وحضر لاحقاً وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي أشار إلى وجود تسعة لبنانيين موقوفين، إضافة إلى موقوفين من جنسيات مختلفة. وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي ترأس اجتماع للحكومة مساء أمس، جرى خلاله بعض التعيينات في الوظائف الحساسة في البلاد، قد تابع عملية الإفراج عن المخطوفين، واطلع من قادة الأجهزة الأمنية على تقارير تفصيليّة عن وضعهم ونقلهم إلى بيروت، كما اطلع من السفير الفرنسي دوني بييتون على جهوده في هذا الإطار، وكذلك التقى وزير خارجية أستونيا أورماس بايت الذي حضر خصيصاً لمتابعة التطورات. وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور "تلقينا بارتياح كبير نبأ إطلاق سراح الأستونيين السبعة الذين كانوا موضع اهتمام كبير من قبل السلطات اللبنانية، وبهذا الإفراج نكون قد طوينا صفحة مقلقة بالنسبة إلينا، ولاسيما أن عملية الخطف تمت على الأراضي اللبنانية". وفي سياق التصعيد المستمر بين تيار المستقبل وحزب الله شن النائب من كتلة نواب المستقبل أحمد فتفت هجوماً على الحزب وقال إنه إذا لم يتم تسليم المتهمين بقتل الرئيس الحريري فإن حزب الله سيتحول إلى متهم وكذلك حسن نصر الله، لأنه يحمي المتهمين. على صعيد آخر واصل الطيران الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية عندما قامت طائرة تجسس من دون طيار بالتحليق فوق الجنوب اللبناني. وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس إن طائرة معادية من دون طيار خرقت الأجواء اللبنانية فوق بلدة علما الشعب الحدودية الجنوبية حيث نفذت طيراناً دائرياً فوق منطقتي البقاع والجنوب ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة رميش باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.