قال رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة منصور أبو رياش إن حجم الأموال المعطلة في مشاريع عقارية يتجاوز ملياري ريال بسبب البيروقراطية في الإجراءات التي يجب أن تعمل على تسهيل وليس تعطيل التطوير العقاري. وأوضح أبو رياش في تصريح إلى "الوطن" خلال مشاركته في الملتقى العقاري الأول، مساء أول من أمس أن الأمر السامي ينص على عدم إيقاف البناء والتطوير ما لم يكن نزع الملكيات والمبالغ المالية المعتمدة لذلك متوفرة ومعتمدة مباشرة للمشروع الجديد. وكشف عن إنشاء شركتين تحت مظلة الغرفة التجارية برأسمال أكثر من 600 مليون ريال، مبينا أن نشاط الشركة الأولى معني بالتطوير العقاري والأخرى بالمقاولات. وذكر أن نشاطهما لن يكون قاصرا على الإنشاءات المعمارية بل سيكون لهما نشاط في إنشاء بالبنى التحتية وأعمال الطرق بجانب التطوير العقاري لتوفير المساكن المناسبة للشريحة الكبيرة من المستفيدين ذوي الدخل المحدود والمتوسط بالإضافة إلى توفير سكن بالأجر الشهري في ظل ارتفاع إيجار الشقق في مكةالمكرمة وانخفاض المعروض من الشقق الصالحة للسكن والعمل على توفير المجمعات السكنية في ضواحي مدينة مكةالمكرمة مع توفير الصناعات الصديقة للبيئة في تلك المجمعات في ظل الزيادة السكنية التي قدرتها الإحصاءات المستقبلية ب 2.7 سنوية . وأشار إلى أن هناك 20 ألف نقطة نزع ملكية في مكةالمكرمة جار العمل على إخلاء سكانها مما يعني توفير 60 ألف مسكن جديد وبديل للأسر التي كانت تقطن تلك العقارات المنزوعة للخمس السنوات المقبلة. وقال في سؤال ل "الوطن" حول إمكانية طرح الشركتين للاكتتاب العام في المستقبل إن 30% من رأسمالها سيكون من أموال رجال الأعمال من المجلس العقاري المنشأ تحت مظلة اللجنة العقارية و70% ستطرح للاكتتاب. وأشار إلى أنه من المتوقع أن ترى النور هاتان الشركتان خلال الأربع الأشهر المقبلة ووفق الدراسات الاقتصادية لهما للوقوف على الجدوى الاقتصادية للمشروعين. من جهته قال عضو الغرفة التجارية الدكتور محمد مليباري إن حجم الاستثمار في العقار بمكةالمكرمة سيصل إلى ثلاثة أرباع تريليون ريال. وذكر أن المساهم سيكون ممولا في الوقت نفسه في إنشاء الشركتين المزمع إطلاقهما على أن تكون أنشطة ومشاريع الشركتين لمكةالمكرمة فقط. إلى ذلك قال عضو الغرفة التجارية عضو لجنة تقدير العقارات المنزوعة يوسف الأحمدي إن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حث المطورين العقاريين ورجال الأعمال والاقتصاديين على تقديم الأفكار وطرحها لمناقشتها وتطويرها وبلورتها إلى واقع ملموس للنهوض بمكةالمكرمة إلى العالم الأول وهو ما دفع إلى عقد الاجتماع الأول لرجال الأعمال لطرح الأفكار الأولى لتأسيس شركتين ضخمتين برأسمال يتناسب والمشاريع المتوقعة من هاتين الشركتين التنافسية. وذكر أن الباب مفتوح أمام الراغبين للإسهام فيهما على أن يترك للجنة الاستشارية المنبثقة عن الاجتماع الأول بلورة ومتابعة الأفكار المطروحة من قبل رجال الأعمال لتضمينها في لوائح الشركتين وطبيعة نشاطهما.