أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن استخدام التقنية لإيضاح خطبة الجمعة في المساجد أمر لا بد من دراسته من الناحية الشرعية، لأنه قد يتنافى مع الإنصات المطلوب ممن يحضرون للخطبة، ويشغلهم عن الاستفادة منها، مبيناُ في تصريح خاص إلى "الوطن" أنه في حال تم إصدار فتوى بجوازها من الناحية الشرعية، وكان هناك فائدة مرجوة، فلا مانع من تطبيقها. وقال الدكتور السديري إن دور تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها الوزارة محاضن مهمة لحفظ الشباب والعناية بهم، وربطهم بكتاب الله والجهة المختصة بالوزارة، مشيراً إلى أن الفروع تقوم بدور فاعل في الإشراف والمتابعة لضمان قيام الدوُر بالمطلوب منها على الوجه الأكمل. وعن نشر رسالة المسجد باستخدام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصال التفاعلية الحديثة، أوضح السديري أنه لا بد أن يستثمر، لأن الهدف تفعيل دور المسجد، ونشر رسالة الإسلام الشاملة بالاستفادة من الإمكانات التي تتوفر في الفضاء الشبكي، مشيراً إلى أن المسجد محضن تربية، وله دور شديد الخصوصية في حياة الشباب، انطلاقا من الدور الذي يؤديه في حياتهم. وأضاف السديري "الدين هو المخرج والمتنفس للشباب الذي يحقق الأمان من الضغوط النفسية والمشكلات الانفعالية"، مؤكداً أن المسجد يربي ويدعم التواصل الاجتماعي، ويساعد على اصطفاء الأصدقاء، ويشغل وقت الفراغ ويفرغ الطاقات بشكل إيجابي". وعن التخفيف في خطب الجمعة، أوضح الدكتور السديري أن ليس هناك في الأحاديث الشريفة – فيما وقفت عليه- تحديد زمن الخطبة، ولذلك اختلف العلماء في تقديرها، وفهم معنى الإقصار المأمور به"، معتبراً الإقصار والإطالة في خطبة الجمعة من الأمور النسبية التي لا يمكن تحديدها، مؤكداً أن عدم التحديد كان مقصوداً للشارع الحكيم، وأن ذلك متروك لاجتهاد الخطباء، وتلمسهم لحاجات الناس، مع مراعاة الأصل العام، وهو التخفيف، بحيث لا تكون الخطبة طويلة مملة، ولا قصيرة مخلة، مؤكداً أن القدوة في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطبه موجودة وخطب الخلفاء الراشدين كذلك مرجعا الأئمة إلى التزام السنة في ذلك. وعن زيادة مكافآت الأئمة والمؤذنين، اكتفى الدكتور السديري بقوله "المكافآت محكومة بنظام وكادر معتمد، وأن الوزارة تسعى لكل ما من شأنه الرفع من مستوى منسوبيها وقيامهم بالدور المناط بهم بالشكل الأمثل". وعن كفاية عدد المراقبين للمساجد، أوضح السديري أن الحاجة لا تزال قائمة لزيادة عدد المراقبين مع الحرص على الكفاءات منهم، حتى تصل الوزارة إلى ما تتمناه وما تصبو إليه لخدمة بيوت الله، بما يليق بها، وبما يليق باسم المملكة ، مبيناً أنهم يعملون وفق آليات محددة تم وضعها من قبل الإدارات المختصة، كما أنه يتم تطوير عملهم وخبرتهم ومنحهم الدورات التي يحتاجونها لتطوير العمل وفق النظام.