أوضح سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال لقائه بأعضاء الدورة المتقدمة التي ينفذها معهد الأئمة والخطباء في مقرّه بالرياض بحضور مدير المعهد الشيخ قاسم بن سعد المبارك ، على أهمية إعداد الخطبة إعداداً صحيحاً من القرآن الكريم والسنة المطهرة ، مسدَّدة ، بليغة ، قصيرة ، موجزة ، خالية من الأمور الركيكة التي لا فائدة منها. وأكَّد سماحته عِظم مشروعية الجمعة في كونها خطبتين وركعتين وأن الخطبتين تقومان مقام الركعتين ،وشدَّد على أن مسؤولية الخطيب في هاتين الخطبتين اللتين فرض الله سبحانه وتعالى على المصلِّين الإنصات له فيهما ، باستغلالهما الاستغلال الأمثل في إرشاد الأمة ، والنصح ، والتوجيه ، والهداية إلى الطريق المستقيم ، وتلمس قضايا المجتمع الفقهية ، والاجتماعية وغير ذلك ، وبيان أحكام العبادات والمعاملات ، والعمل على توثيق علاقة المجتمع ببعضه ، واصطحاب النية الصالحة. مستشهداً بقول الله تبارك وتعالى: " والذين يقولون ربَّنا هبْ لنا من أزواجنا وذريَّاتنا قرَّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماما ". وأثنى سماحته على العمل الذي يؤديه حرس الحدود، وبيَّن أنهم في منزلة المجاهدين في سبيل الله تعالى ، ثم أجاب على استفسارات الأئمة والخطباء المشاركين ، مؤكداً ارتفاع مستوى الأداء في خطب الجمعة في المملكة ، ومشيداً بجهود وزير الشؤون الإسلامية في ذلك. وفي رده على سؤالي " الرياض " وهي أن خطب الجمعة لا زالت تدور في فلك النمطية وكذلك الأدوات حيث إنها لم تستفد من التقنيات الحديثة فما دوركم ودور الأئمة والخطباء حيال معالجة هذا القصور أجاب سماحة المفتي " الخطباء سائرون على نهج قويم وكلهم طلاب علم وشريعة ويخطبون كل جمعة ولا أرى إلا أنهم أدوا واجبهم وفي الجملة هم خطباء ولله الحمد متخرجون فاهمون يدركون المسؤولية، وبسؤاله عن عمليات القذف والاتهامات الخطيرة في مواقع التواصل الاجتماعي أجاب سماحة المفتي " تويتر وماشابهه من مواقع أخرى قائمة على الكذب والإفتراء ، يتحدث فيها سفهاء قليلي الحياء والايمان ، والدجل واضح على كتاباتهم " الجدير بالذكر أن معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد أقام دورة تدريبية متقدمة لأئمة وخطباء المساجد الجامعيين وذلك ضمن برنامج يشتمل على واجبات العاملين في المساجد ، والأمن الفكري من الناحية التأصيلية والأمنية ، وأهمية اللغة العربية ، وأحكام الإمامة وشروطها وآدابها ، والدعوة والخطابة حيث يتم فيها استعراض بعض خطب السلف الصالح كنماذج ، وستختتم الدورة غدا الأربعاء بورشة عمل متخصصة بعنوان "مسؤولية الإمام والخطيب الواقع والمأمول " يقوم عليها كل من فضيلة الدكتور ماجد بن محمد المرسال المستشار بمكتب الوزير ، وفضيلة الشيخ قاسم بن سعد المبارك مدير معهد الأئمة والخطباء ، وتهدف الدورة إلى رفع كفاية الأئمة والخطباء والتعرف على الأئمة والخطباء ذوي القدرة في أداء مهامهم والقيام بها على خير وجه والتعرف على متطلبات الأئمة والخطباء واحتياجاتهم التي تعينهم في أداء رسالتهم وحث الأئمة والخطباء على التعاون المثمر مع وزارتهم في تطوير أساليب كسب التوجيهات والتزامهم بها.