تدخل ديوان رئاسة مجلس الوزراء لمواجهة ظاهرة نفوق الأسماك في مياه الخليج العربي بإقرار ملامح خطة تعتمد على شجرة المانجروف عنصراً للدفاع والمحافظة، بعد ارتفاع مؤشرات التلوث البيئي هناك. ويقضي التوجيه الصادر أخيراً، والمرسل إلى جهات حكومية، بضرورة استزراع هذه الشجرة وتأهيل بيئتها والمحافظة على القائم منها، مع التقيد بما يقضي به نظام المراعي والغابات ونظام صيد واستثمار وحماية الثروات الحية والنظام العام للبيئة، داعياً وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية للتحقق من ذلك. كما وافق على تعاون الوزارتين للاهتمام بالثروة السمكية والعمل على إعادة تأهيل المناطق المتدهورة لأشجار المانجروف، والممتدة على سواحل الخليج العربي؛ للحفاظ على البيئة البحرية والثروات الحية في المياه الإقليمية. وكأبرز مسببات هذا التدخل، جاءت الإشارة إلى التهديد الذي تواجهه مهنة صيد الأسماك على ساحل البحر الأحمر، إثر تدمير الشعاب المرجانية بعمليات الصرف الصحي، وخطورة بعض الملوثات على الإنسان وعلى البيئة البحرية والثروة السمكية. وكانت "الوطن" تابعت أوائل يونيو الماضي ملف نفوق آلاف الأسماك على امتداد 400 متر في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، وكانت الاحتمالات تشير وقتها إلى التلوث بالصرف الصحي، في حين ربطت جمعية الصيادين في محافظة القطيف بين الواقعة وأعمال الدفن التي تتعرض لها الجزيرة.