جدد رئيس وأعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير مطالباتهم لوزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين الاهتمام بقضية المياه في منطقة عسير، مؤكدين على أن قناعة الوزير ببعض الحلول والتصورات غير مجدية ولا تكفي. وقال رئيس المجلس الدكتور سعد العثمان في بيان صحفي تلقت "الوطن" نسخة منه أمس، أن المجلس استعرض في جلسته الرابعة والتسعين المنعقدة أول من أمس خطاب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز الموجه لوزير المياه والكهرباء الذي بين فيه حاجة منطقة عسير الملحة إلى مياه التحلية في مدينة أبها والمراكز التابعة، معربا عن شكره وتقديره باسمه وأعضاء المجلس لتفاعل وزير الشؤون البلدية والقروية مع أهالي منطقة عسير بشكل عام والمجلس بشكل خاص. وأضاف العثمان أن المجلس استمع في جلسة عقدها قبل أربعة أشهر إلى تقرير قدمه أعضاء المجلس وبينوا فيه أن أحياء مدينة أبها والمراكز التابعة لها بشكل خاص ومنطقة عسير بشكل عام بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه لسد الحاجة، وأن ما يتوفر من مياه التحلية غير كاف لتوزيعه عبر الشبكات أو في نقاط التوزيع بالناقلات مما شكل زحاما شديدا في محطات التحلية في الأسابيع الماضية. وأكد العثمان بأن الأحياء الجديدة والقرى المحيطة بأبها لا توجد فيها شبكات للمياه بل تعتمد على التوزيع بالناقلات مما شكل صعوبة في الحصول على الكميات الكافية للاستهلاك اليومي، في الوقت الذي تعذر الحصول فيه على المياه من الآبار والسدود وهو ما يؤكد على ضعف استراتيجية السدود في الحصول على المياه للشرب والزراعة، في حين لا يمكن الحصول على معلومات أو بيانات تدعم هذه الاستراتيجية من الجهات المعنية. وبين العثمان بأن المجلس البلدي يعلم أن مطالبات الأهالي وشكاواهم جاءت بعد أن ألغي مشروع المرحلة الثالثة لمحطة الشقيق المعتمد في موازنة العام الحالي، وأن جميع المطالبات في المجلس البلدي ومجلس الشورى ومقابلات لجنة الأهالي لوزير المياه في الرياض وأبها لم تثمر باعتراف الوزير بالمشكلة أو الوعد بحلها على حد وصفه ، مشددا على أن المطالبة ستستمر حتى يعتمد المشروع ويتحقق المطلوب بما يكفل الحد من الهجرة نحو المدن الكبرى، متسائلا عن أسباب عدم طرح المشروع للاعتماد رغم الحاجة الملحة له!؟ والأسباب المنطقية لإلغائه على الرغم من أن المنطقة بحاجة ماسة للمياه المحلاة وبحاجة إلى اعتماد المشروع.