كشف محافظ القنفذة فضا البقمي عن إنجاز 50% من مشروع مرفأ الصيادين بالقنفذة، وذلك بعد أن تمكنت إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة من تقطيع سفينة حربية عثمانية غارقة عند مدخل المرفأ، يبلغ طولها 60 مترا تقريبا وعرضها 12 مترا ومضى عليها نحو 100 عام. وبيّن في تصريح صحفي أن مرفأ الصيادين من المشاريع الضخمة وتجاوزت تكلفته 80 مليون ريال، مضيفا: أن السفينة الغارقة بالمدخل تمت ترسية انتشالها على إحدى المؤسسات الوطنية وبدأت بالفعل أعمال إخراجها من البحر بعد تقطيعها. وأوضح مدير عام شركة المشروعات للخدمات البحرية المنفذة لمشروع مرفأ الصيادين بالقنفذة محمد الغيثي أن المشروع يسير حسب الخطة المعدة مسبقا، متوقعا الإنتهاء منه منتصف العام المقبل، ويتضمن أرصفة بطول 290 مترا وحواجز الأمواج بطول 450 مترا، و6 أرصفة عائمة، والعمق يتدرج من 4 إلى 1,5 متر، ويتسع ل 400 مركب عادي، و50 قاربا كبيرا. وأشار في تصريح صحفي إلى أن المرفأ سيخدم الجانب السياحي في تسيير الرحلات البحرية المنظمة. وفيما يتعلق بالسفينة العثمانية الغارقة أوضح أن طولها يبلغ 60 مترا تقريبا وعرضها 12 مترا وترقد عند مدخل المشروع، مضيفا أنه تم طرح عملية انتشالها عن طريق مناقصة، وأرسيت على شركته بتكلفة 2.5 مليون ريال، حيث بدأ العمل في انتشالها وذلك بالقص ثم الجمع فالتسليم لهيئة السياحة. من جهة أخرى، جددت سفينة القنفذة الغارقة قبالة سواحلها، والتي اعترضت مشروع مرفأ الصيادين وتعد واحدة من خمس سفن حربية غرقت قبل أكثر من 100 عام، مطالب الأهالي بإعادة ميناء القنفذة إلى حيز الوجود وضرورة التنقيب عن الآثار الغارقة بالقنفذة. وفيما يتعلق بالسفينة الغارقة، أوضح مدير مشروع مرفأ الصيادين المهندس زيا صالح أن الشركة تسلمت مهمة انتشال السفينة في 28/5/1432 حيث تم البدء بالتوثيق الأثري للمركب بالتسجيل والفيديو والصور لكامل المركب ثم البدء بتقطيع أول جزء منه. ويجري حاليا رفع الأتربة والطمي والحيوانات البحرية والمرجانية، ومن ثم استكمال تقطيع بقية الأجزاء. وعن نسبة الأعمال المنجزة أوضح أنها تجاوزت 40 % ولم تسجل أي معوقات حتى الآن. وسيتم عند الانتهاء منها وقصها وإخراجها من البحر تسليمها لهيئة السياحة والآثار، لتتولى فيما بعد كيفية الاستفادة منها بناء على الإتفاقية المبرمة سابقا مع الهيئة. إلى ذلك، أشار عضو مجلس الشورى، أستاذ التاريخ والآثار بجامعة الملك سعود، عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف بهيئة السياحة والآثار الدكتور أحمد الزيلعي إلى وجود مجموعة من السفن الغارقة قبالة سواحل القنفذة، وهي بقايا للأسطول العثماني الذي دمره الإيطاليون أثناء الحرب العالمية الأولى، وظلت هذه السفن غارقة بالبحر ولا يرى منها حاليا إلا أجزاء بسيطة تظهر على السطح. وقال الزيلعي: إن قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة يدرك بما لا يدع مجالا للشك بأهمية التنقيب عن هذه الآثار وفق المناهج المتبعة في التنقيب في الآثار الغارقة.
