أنهت شركة متخصصة في الأعمال البحرية مهمة انتشال سفينة عثمانية غارقة في بحر القنفذة بعد مطالب بالحفاظ عليها نظرًا لأهميتها التاريخية منذ ما يربو على مئة عام ونيف. وكانت الشركة المنفذة لمشروع مرفأ الصيادين قد شرعت في عملية انتشال السفينة الغارقة بعقد بلغ ثلاثة ملايين ريال تضمن مهمة رفع أنقاض السفينة التي يصل طولها ل 60 مترًا تقريبًا شملت عملية التصوير والتوثيق الأثري للمركب ورفع أنقاض السفينة من موقعها الحالي الذي يعترض مدخل السفن إلى السطح، وإزالة العوالق البحرية المتجمعة حول هيكلها لعرضها على خبراء آثار بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. ووفقًا للمؤرخ غازي بن أحمد الفقيه فإن حادثة غرق السفينة العثمانية تعود للعام 1327ه وهي ضمن ثلاث سفن أخرى كانت تتبع حرس الحدود العثماني عندما كانت القنفذة ميناءً لمتصرفية عسير في عهد سليمان شفيق باشا الكمالي كانت ترسو في ميناء القنفذة حين هاجمتها السفن الحربية الإيطالية المتحالفة مع الأدارسة في ذلك الوقت. وطالب المؤرخ الفقيه بضرورة الحفاظ على السفينة الغارقة ومحتوياتها لما تمثله من قيمة أثرية وعينية ثمينة، واعتماد متحف لمحافظة القنفذة يضم مثل هذه الآثار التاريخية القيمة التي تسهم في جذب السياح والمهتمين بالآثار والتاريخ.