عريقات ل"الوطن": لا صيغة أميركية لاستئناف المفاوضات

الفلسطينيون يؤكدون إصرارهم على التوجه للأمم المتحدة

أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عدم وجود صيغة أميركية محددة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقال في اتصال هاتفي مع "الوطن": إن اللجنة الرباعية ستجتمع في الحادي عشر من الشهر الجاري، وستصدر بيانا، وتقرر لاحقا ما ستقوم به، مما يعني عدم وجود شيء محدد، وتابع "لا مشكلة لدينا مع الرباعية فيما يتعلق بإقامة دولتين على حدود 1967، والمطلوب هو أن يكون هناك إقرار من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدولتين على حدود 1967، وأن يوقف الاستيطان، وهذا الشيء الأساسي والمطلوب حتى تعطى عملية السلام الفرصة التي تستحق".
وأكد عريقات وجود خلافات مع الجانب الأميركي حول التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في سبتمبر. وقال "الخلافات قائمة بيننا وبينهم، فهم يعارضون بشكل كبير توجهنا للأمم المتحدة، وقلنا لهم إنها خطوة قانونية وأخلاقية وسياسية تتوافق مع معايير القانون الدولي"، مشددا على أن الفلسطينيين سيقدمون الطلب رسميا نهاية شهر يوليو الحالي. وأقر عريقات بأن الإدارة الأميركية حذرتهم من طلب الاعتراف بدولتهم المنشودة في الأمم المتحدة دون تحديدها أولا ضمن محادثات مع إسرائيل، لكنه أكد عدم الرضوخ لأي تهديدات.
من جهة أخرى ناقشت الهيئة العامة للكنيست قضية عبرنة أسماء البلدات العربية على لافتات الشوارع، وفرض الرواية اليهودية عليها، وكان عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم قد تقدم للكنيست بطلب لمناقشة هذه القضية، وقال في تصريحات صحفية "محاولة تغيير الأسماء العربية وعبرنتها هي محاولة لإلغاء تاريخ وهوية المكان".
وعلى صعيد منفصل أكد مسؤول فلسطيني رفع الحصانة عن عدد من الوزراء في الحكومة لتسهيل إجراءات التحقيق معهم في اتهامات بالفساد وجهت لهم، وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد، رفيق النتشة "تم رفع الحصانة عن عدد من الوزراء، والتحقيق مستمر معهم حسب الأصول".
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بجروح خفيفة أمس في انفجار عبوة ناسفة على الحدود مع قطاع غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش "أصيب جندي بجروح طفيفة بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء القيام بدورية روتينية بالقرب من الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي مع القطاع".
من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية فلسطينية في غزة النقاب عن إلقاء القبض على أحد العملاء الذين يعملون لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وهو في العقد السادس من عمره من سكان مدينة غزة، وقد قضى نصف حياته في العمالة والجاسوسية. وقالت المصادر "العميل (أ. ح) ارتبط مع المخابرات الصهيونية قبل 23 عاما تقريبا أثناء عودته من إحدى الدول العربية المجاورة، وقد استمر في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية طيلة هذه الفترة، وكان كثير التنقلات من غزة إلى الضفة وإلى دول عربية شقيقة".