دعا اختصاصي علوم بيئية سعودي، السياح السعوديين في الخارج إلى الحذر من زيارة ينابيع سامة يقوم البعض بالبحث عنها للسباحة فيها, لافتاً إلى أن الأضرار تختلف باختلاف السموم الصادرة من هذه الينابيع, وبصفة عامة تنتقل هذه السموم إلى السائح إما بواسطة الشرب منها أو استنشاق أبخرتها أو ملامستها. وقال اختصاصي علوم البيئة محمد النمازي ل"الوطن" أول من أمس، إن تعرض الينابيع الطبيعية غير السامة للملوثات البيولوجية أو الكيميائية قد يؤدي إلى سميتها، وأشار إلى أنه من المناسب زيادة وعي المواطن والسائح بأهمية السياحة البيئية وفق منهجية واضحة مع الأخذ بالاعتبار التوازن بين فوائدها وأضرارها وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة سواءً عن طريق النشرات والكتيبات، أو الإعلانات، أو المقابلات التلفزيونية والصحفية، أو تشجيع المواطنين المجاورين للأماكن السياحية بالاستثمار واستغلال الأراضي في مشاريع البنية التحتية للسياحة البيئية كالفنادق والمطاعم وغيرها. وأضاف قائلاً: لا يوجد لدينا إحصائيات عن السياحة البيئية في المملكة أو في الوطن العربي، إلا أن المنظمة العالمية للسياحة (WTO) تقول إن دخل السياحة عموماً يضاهي دخل المنتجات النفطية، وكل المؤشرات تدل على زيادة الاهتمام بالسياحة البيئية عالمياً وإقليميا. من جانبه، قال المهندس البيئي محمد آل مطير، ل"الوطن" أول من أمس، إنه لا بد من توظيف البيئة لتصبح كما هو مفهموها الحقيقي متعة بالطبيعة، وأن تكون تصرفات السائح طبيعية تجاه البيئة حتى لا يتم الإخلال بالتوازن البيئي. مشيراً إلى أن تعبير سياحة بيئية أو سياحة طبيعية يعني السفر وزيارة مناطق طبيعية غير متضررة أو ملوثة نسبياً بهدف الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، مضيفاً أنه لا بد من عمل حملات إعلامية لتنمية السياحة البيئية، وإنشاء قناة فضائية خاصة بالسياحة والبيئة لما له من مردود اقتصادي كبير، وللتعريف بالمناطق والطبيعة البكر في المملكة. وأشار إلى أنه يوجد دليل للمواقع البيئية بالمملكة عبارة عن كتاب من تأليف عبدالعزيز الدباسي وسعود الفراج، تم فيه تسليط الضوء على المواقع البيئية الطبيعية ومواقع الجذب السياحي.