ما إن بدأت مراسم الزواج تنثر السعادة في أحد قصور الأفراح بمدينة العيص ابتهاجا بزفاف أحد أبناء المدينة أول من أمس، حتى تحول القصر إلى سرادق عزاء، بعد أن فجع ذوو العريس والعروس بمصرع 9 من أقاربهم في حادث مروري أثناء سفرهم من مدينة ينبع قاصدين العيص للمشاركة في فرحة قريبهم. الحادثة التي أودت بحياة الأب والأم و3 أبناء و4 بنات بينهم طفل رضيع على مقربة من مدينة العيص، دفعت بالقائمين على حفل الزفاف إلى إلغاء كل معالم الفرح، ليتحول المكان إلى سرادق للعزاء، بدأ في استقبال المعزين والمواسين في المصاب الذي لم يكن يتوقعه أحد، فيما هب الحاضرون في القصر إلى موقع الحادث، وتوجه آخرون إلى مستشفى العيص الذي استقبل الجثث التسع، للوقوف على المصاب الجلل الذي لحق بالضحايا. الحادثة جاءت بعد أن كان سائق ناقلة يريد الدخول إلى الطريق الرئيسي من مدخل فرعي، فالتحمت مركبة الأسرة بالناقلة. وأسفر الحادث عن وفاة ركابها بالكامل. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة المقدم خالد الجهني أن الحادثة وقعت على مقربة من قرية "المبارك" المحاذية للطريق الرابط بين مدينتي ينبع والعيص. وبيّن أن فرق الدفاع المدني بذلت جهودا مضنية في سبيل انتشال جثث الضحايا من بين أكوام السيارة التي تحولت بفعل قوة الحادث إلى ما يشبه كومة من الحديد، فيما تم تسليم الحادثة إلى إدارة المرور لاستكمال الإجراءات. إلى ذلك، قال مدير القطاع الصحي بمحافظة ينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي الذي أشرف على استقبال جثامين المتوفين ميدانيا من مستشفى ينبع النخل: إن كافة ضحايا الحادث وصلوا إلى المستشفى وهم مفارقون للحياة تماما. وقد شيع سكان مدينة ينبع أمس المتوفين إلى مثواهم الأخير بعد أن أديت عليهم صلاة الميت في جامع أبو عوف.