شدد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، على أهمية الاستفادة من المياه في مجال الزراعة، وأن يكون ذلك ضمن الخطط المستقبلية المتوازية مع تأمين مياه الشرب من أجل إحياء كثير من الزراعات التي اندثرت، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة جامعة الملك سعود حتى يجري مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، دراسة وافية في هذا المجال، آملين منهم الموافقة على ذلك. وأوضح أمير الباحة أن المركز لديه فكرة رائدة في حفر الآبار داخل السدود وبطريقة تقنية حديثة. جاء ذلك خلال تدشين الأمير مشاري أمس 36 مشروعا، ووضع حجر الأساس ل 12 مشروعا للمياه والصرف الصحي بالمنطقة، وذلك بجبل المزرع. وتجول سموه في المعرض الذي أعد بهذه المناسبة، واستمع إلى شرح مفصل عن أهم المشاريع، كما شاهد عددا من المجسمات الخاصة بها. وردا على سؤال للأمير مشاري بن سعود حول مشاريع المياه المتعثرة، أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية الحفل بأن القرار الحاسم يكون من المراجع. وقال: علينا المتابعة والاجتماع بالمقاولين المتعثرين ومن ثم إعداد تقارير حول ذلك ومخاطبة المراجع التي أرست عليهم تلك المشاريع، وبيديها اتخاذ القرار المناسب، لكن نحن نبذل ما في وسعنا من حيث إيجاد الحلول وتذليل الصعوبات، لكننا نحاول البعد قدر الإمكان عن سحب المشروع. وحول إيجاد أراض مخصصة لمشاريع المياه، بين أمير الباحة، أن ذلك يجري وفق الحاجة من خلال نزع الملكيات. وعن إيجاد محطة تحلية خاصة بالمنطقة، قال الأمير مشاري: ما يهمني هو أن يكون الماء متوفرا من التحلية أو الاستسقاء من السماء أو من الطائف, وما يهمنى ألا يعاني أهالي منطقة الباحة. وأشار إلى أن هذه مشاريع كبيرة إذا كانت تصب في صالح المنطقة والأهالي، وأن الحكومة لا تتوانى في تنفيذها. من جهته، أوضح مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن منصور آل عضيد في كلمته بالحفل، أن المديرية شهدت خلال الخطة الخمسية الثامنة وبداية التاسعة تنفيذ عدد من المشاريع تزيد على 48 مشروعا بتكلفة 4 مليارات ريال في مدة تجاوزت 7 سنوات، مشيراً إلى أن المشاريع التي تم تدشينها أمس تقدر بأكثر من 580 مليونا عبارة عن سدود وآبار وخطوط ناقلة وخزانات وشبكات مياه، فيما يتم وضع حجر الأساس لأخرى تجاوزت 611 مليونا، منها شبكات صرف صحي. أما المشاريع التي تحت التنفيذ مثل مستودعات ومبان وتصاميم ومحطة معالجة لمدينة الباحة وشبكات وخطوط ناقلة فتزيد تكلفتها على مليار ريال. وأضاف أنه تم صرف التعويضات الخاصة بالسدود والتي تقدر ب 107 ملايين ريال. وبلغت قيمة عقود التشغيل والصيانة أكثر من 276 مليونا.