تدرس السلطات الإسرائيلية هدم مسجد في حي رأس العامود بداعي البناء غير المرخص، حسبما أعلنت مصادر إسرائيلية، فيما أصدرت بلدية القدسالغربية أمرا بوقف أعمال توسيع مسجد رأس العامود، بحجة أنها مخالفة للقانون، وتهدف إلى ما أسمته المصادر الصهيونية "المس بوحدة القدس وأنه من المستحيل أن توجه النيابة العامة التهديدات إلى حاخامات وفي الوقت نفسه تخشى من أئمة". وقالت بلدية القدسالغربية "إنها تتعامل مع مخالفات البناء غير المرخص وفقا للقوانين المعمول بها"، مشيرة إلى أنه "عند الحديث عن أماكن مقدسة للديانات السماوية الثلاث فإن البلدية تتعامل معها بحساسية متناهية، وذلك وفقا لتعليمات المستشار القضائي للحكومة". وأضافت البلدية "أنها أصدرت أمرا يقضي بوقف أعمال البناء في الموقع وأن ملف المخالفة تم تحويله إلى المستشار القانوني في البلدية من أجل دراسة الإمكانات التي ستتعامل البلدية بموجبها مع هذه القضية". ولكن إمام المسجد الشيخ صبري أبودياب، رفض الادعاءات الإسرائيلية بوجود أعمال توسعة في المكان، وقال "المسجد أقيم قبل حرب 1967". وفي المنطقة نفسها كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية النقاب عن خطة لإقامة 30 وحدة استيطانية إسرائيلية جديدة في حي رأس العامود في القدسالشرقية. على صعيد آخر، قال دبلوماسي غربي ل"الوطن": إن الولاياتالمتحدة تعمل بالتعاون مع أطراف اللجنة الرباعية على صياغة دعوة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من المرجح الإعلان عنها رسميا في 11 الجاري في اجتماع للجنة الرباعية على المستوى الوزاري يعقد في واشنطن. وأضاف الدبلوماسي: أن الصيغة التي يتم الحديث عنها بين الأطراف هي الدعوة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليه بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة إسرائيل اليهودية جنبا إلى جنب بأمن وسلام. وأشار إلى أن ثمة بحثاً في تحديد سقف زمني محدد لإنهاء المفاوضات على أن تكون بداية المفاوضات بموضوعي الحدود والأمن، ومن ثم الانتقال إلى باقي قضايا الحل النهائي، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق حول الحدود سينهي الخلاف الدائم حول الاستيطان باعتبار أن إسرائيل ستعرف أي المناطق ستضمها في إطار تبادل الأراضي. غير أن الدبلوماسي أشار إلى أن ثمة عقبات من بينها مثلا إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن تتضمن أي دعوة للمفاوضات إقرارا بيهودية إسرائيل إضافة إلى إصرار الفلسطينيين على وجوب أن لا تقوم الحكومة الإسرائيلية بأي نشاط استيطاني خلال العملية التفاوضية. وقال الدبلوماسي "هناك نشاط سياسي حثيث يجري حاليا، وذلك من أجل الوصول إلى صيغة يقبل بها الفلسطينيون والإسرائيليون، ولكن تقبل بها أطراف اللجنة الرباعية أيضا". ونوه إلى أن "الولاياتالمتحدة تأمل أن يؤدي استئناف المفاوضات إلى ثني الفلسطينيين عن التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل".