أظهرت تحقيقات أولية قام بها علماء أوروبيون أن بذور حلبة مستوردة من مصر هي مصدر إصابات ببكتيريا "إي كولاي" المعوية السامة في ألمانياوفرنسا، التي تسببت في وفاة 48 شخصا على الأقل. وأرجع تفشي البكتيريا الذي تركز في ألمانيا وعلى نطاق أضيق حول مدينة بوردو الفرنسية إلى البذور المستنبتة. وقال خبراء من المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وهيئة سلامة الغذاء الأوروبية: إن تحقيقات أولية أشارت إلى أن "استهلاك بذور مستنبتة هو الناقل المشتبه فيه للعدوى في كل من فرنساوألمانيا". وقالوا في بيان مشترك نشر على الموقع الإلكتروني للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها مساء أول من أمس "إن تتبع مصدر البكتيريا يحرز تقدما، وأظهر حتى الآن أن بذور حلبة مستوردة من مصر إما في عام 2009 أو عام 2010 وراء التفشي". وقال الخبراء: إنه مع احتمال تلوث البذور في أي من مراحل سلسلة الإمداد الطويلة والمعقدة بين إنتاج البذور ونقلها وتعبئتها وتوزيعها فإن "هذا يعني أيضا أن دفعات أخرى من البذور التي من المحتمل أن تكون ملوثة لاتزال متوافرة داخل الاتحاد الأوروبي وربما خارجه". من ناحية أخرى أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري الدكتور أيمن فريد أبو حديد خلو الحلبة المصرية من بكتيريا إي كولاي، واتهم الوزير إسرائيل بمحاولة الإساءة إلى سمعة الصادرات الزراعية المصرية التي تلقى رواجا بالأسواق الأوروبية، وزيادة في الطلب عليها من مختلف الأسواق الدولية. وأشار أبو حديد في بيان صحفي صدر أمس إلى أن الحكومة الإسرائيلية "قامت بتسريب تقرير كاذب لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تدعي فيه أن الخيار المصري المصدر لليونان هو المسؤول عن بكتيريا "إي كولاي" بالمخالفة لجميع دساتير الغذاء العالمي التي تؤكد خلو مصر من البكتيريا القاتلة، وأن منتجاتها هي الأعلى جودة عالميا". وكان أبو حديد أعلن أول من أمس أن التحاليل التي قامت بها المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمعتمدة من الاتحاد الأوروبي "تؤكد خلو الحلبة المصرية من بكتيريا إي كولاي"، مشيرا إلى أن جميع صادرات مصر من الحلبة للأسواق الأوروبية وباقي أسواق العالم تخضع لأعلى درجات الفحص قبل السماح بتصديرها إلى الخارج . من جهه أخرى، أكد معمل البكترولوجي التابع لمعهد أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية في مصر خلو العينات التي قام بفحصها من منتجات زراعية مختلفة من بكتيريا " إي كولاي " وهو ما يؤكد صحة التقارير الرسمية.