استقبل الرئيس الصيني هو جينتاو بحفاوة أمس نظيره السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه، وذلك رغم الانتقادات التي وجهتها الولاياتالمتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان. واجتمع الرئيسان في قاعة الشعب الكبرى في وسط العاصمة الصينية إثر مراسم استقبال ضخمة.وقال هو مخاطبا البشير "أنتم ضيف أتى من بعيد ونحن نرحب بكم"، مضيفا أنه يأمل أن تساهم المحادثات في العاصمة الصينية على تعزيز "علاقات الصداقة التقليدية" بين البلدين. من جهته، أشاد البشير بالرئيس الصيني "الأخ والصديق" وشكره على "الترحيب الحار" الذي استقبل به منذ وصوله إلى بكين الثلاثاء الماضي بعد تأخير يوم على الموعد المقرر، إذ عادت طائرته لسأباب غير معروفة إلى طهران عندما كانت تحلق فوق تركمانستان. ووقع البشير وهو جينتاو عددا من الاتفاقات. في إطار آخر،اتفقت الخرطوم مع الحزب الحاكم في جنوب السودان، أول من أمس، على ضم متمردين سابقين موجودين في الشمال إلى الجيش الوطني بعد انفصال الجنوب ووضعا خططا لبدء محادثات لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان. وتعقد الأحزاب الرئيسية من شمال السودان وجنوبه محادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يتوسط فيها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي. على صعيد آخر حث جنوب السودان الولاياتالمتحدة أمس على رفع العقوبات المفروضة على السودان قبل استقلال الجنوب في التاسع من يوليو لتفادي تضرر اقتصاد الدولة الوليدة القائم على النفط. وقال نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار بعد عودته من زيارة إلى الولاياتالمتحدة "نعتمد في جنوب السودان على إيرادات النفط، وهو سلعة تخضع للعقوبات وفقا للعقوبات الأميركية على السودان بأكمله".