سقطت أعداد من القتلى والجرحى في منطقة كردستان إيران (في الغرب) نتيجة مواجهات بين القوى الأمنية وجماعات كردية. وذكر شهود عيان أن 9 قتلى وجرحى سجلت في الجانب الكردي في منطقتي كيلة شين وسردشت. تأتي هذه التطورات، فيما حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس من أي اعتقالات في صفوف حكومته والفريق الرئاسي مؤكدا أن ذلك "يشكل خطا أحمر". ووصف نجاد في حديث للصحفيين أمس عملية الاعتقالات بأنها سياسية، في إشارة إلى الصراع السياسي بين الأصوليين وحكومته على خلفية أزمة إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي في 17 أبريل الماضي. وأوضح نجاد أن هناك الكثير من الإشكالات في عملية الاعتقالات وهي لم تتضح بعد وأنه مازال يجري حوارات مع رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني. وأشار نجاد إلى أنه سيستمر في تنفيذ سياسة الصمت لكن إذا واصل القضاء اعتقال أفراد من حكومته فإنه لن يسكت لأنه يعتبر أعضاء الحكومة خطا أحمر لا يمكن تجاوزه. وهدد نجاد باتخاذ قرار لم يوضحه للصحفيين، إلا أنه قال إن اتخاذ ذلك القرار سيلحق أضرارا بالبلد، في إشارة واضحة إلى قرار استقالته. من جانبه أكد رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن مساءلة نجاد وأي وزير من حكومته هو حق قانوني وطبيعي للنواب ولا يمكن الوقوف بوجهه. إلى ذلك نفت إيران أمس ما قالته بريطانيا من أنها تختبر صاروخا قادرا على حمل رأس نووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست "لم تختبر إيران أي صاروخ قادر على حمل رأس نووي". وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعلن في مجلس العموم أمس أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ باليستية "قادرة على حمل" رؤوس نووية، منتهكة بذلك قرار الأممالمتحدة 1929".