تترقب الأوساط السياسية العراقية اجتماعاً أواخر الشهر الجاري من المتوقع أن يحضره قادة كل الكتل السياسية استكمالاً للقاء سابق تم برعاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني، "سيبحث تطبيق اتفاق أربيل وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين لحسم الملفات العالقة بخصوص اختيار المرشحين للوزارات الأمنية وتشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية، فضلاً عن بلورة موقف عراقي موحد تجاه الانسحاب الأميركي"، كما قال رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني ل "الوطن". على صعيد متصل أكد مستشار رئيس الحكومة لإقليم كردستان عادل برواري استقلالية القرار العراقي بخصوص الانسحاب، مستبعداً التأثير الإيراني على الموقف الرسمي تجاه تمديد أو رفض بقاء جزء من القوات الأميركية. وقال ل"الوطن" إن "القرار عراقي ولا يستوجب أخذ موافقة إيران، لأنه يخص القادة السياسيين والقيادة العامة للقوات المسلحة للخروج بموقف موحد عبر مجلس الوزراء والبرلمان". ميدانياً أعلنت قيادة الجيش الأميركي في العراق عن مقتل اثنين من جنودها خلال عملية قتالية شمال العراق، دون إيراد مزيد من التفاصيل حول الحادث وملابساته أو مكان وقوعه تحديداً، وبمقتل هذين الجنديين يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ الأول من شهر يونيو الحالي إلى 11 جنديا بينما ارتفع عدد القتلى منذ غزو العراق عام 2003 إلى 4469 قتيلا. وفي ذات السياق أعلن مسؤول في الشرطة العراقية أمس اعتقال أحد قادة تنظيم القاعدة الذي يعرف بأنه "وزير كهرباء دولة العراق الإسلامية" في محافظة الأنبار غرب البلاد، وهو مسؤول عن العديد من الاعتداءات والتفجيرات التي وقعت في المحافظة. كما لقي 4 مدنيين مصرعهم وأصيب شرطيان بجروح في حادثي عنف منفصلين في محافظتي نينوى وديالى أمس.