تحديات "الصناعة والتعدين" على طاولة الخريف بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة اليوم    ارتفاع أسعار الذهب إلى 2719.19 دولارا للأوقية    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    استمرار هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    نهاية الطفرة الصينية !    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرشي: أفخر بأن منتجاتنا وصلت للعالمية تحت شعار "صنع في السعودية"
فروعنا وصلت إلى 161 ولدينا 800 عطر و1000 منتج ونسعى للتطوير ولكن بمعايير عالمية
نشر في الوطن يوم 09 - 06 - 2010

أكد الشيخ محمد عبدالصمد القرشي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي، ومنها بيت العود والعنبر والعطور، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن شركة عبد الصمد القرشي لها رؤية واضحة باعتبارها اليوم شريكا في إيصال الصناعة السعودية إلى العالمية حيث وصل عدد فروع الشركة في أنحاء العالم 161 فرعا. وأشار إلى أن شركة عبد الصمد القرشي اليوم هي الشركة الرئيسة التي تضم تحتها عدة شركات، وتتعامل مع العطور كصناعة سعودية من مكة المكرمة، موضحا أن ذلك تطلب بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل لإيصال هذه التجارة والمنتج السعودي إلى مصاف العالمية.
أيد سعودية
وقال إن شركة عبد الصمد القرشي بعطورها لا تحمل اسمها، وإنما تحمل اسم "صنع في المملكة العربية السعودية" بكوادر سعودية نسقت وأشرفت وأنتجت. وأضاف في حديث ل"الوطن": لا نستغني عن إخواننا الكوادر والكفاءات التي تعمل بالشركة من خارج المملكة، ولكننا نحقق رغبات الشباب، ونحاول أن نصل إلى معادلة صحيحة بحيث نأتي بالخبرات وندمج الشباب السعودي لكي تنطلق الشركة في مجال عملها.
وأوضح أن الانطلاقة للسوق الأوروبية كانت بوابتها باريس معقل العطور وانطلاقتنا الرئيسية حيث صادفنا هناك عقبات كبيرة لا تنتهي، فقد دخلنا بشركة تحمل عطورا مختلفة عن أسواق العطور في باريس وطبيعتها، مؤكدين للعالم أننا ننافس بصدق وأمانة وشرف، ولا نقلد أحدا، ولكن نريد أن نؤكد أيضا أننا تجار قادمون من السوق السعودية نحمل شعار "صنع في المملكة العربية السعودية" بكل فخر واعتزاز لأن المنتج لا يمثل الشركة بل يمثل دولة الصنع المملكة العربية السعودية.
رفع شعار المملكة الهدف الأسمى
وأشار محمد عبدالصمد إلى أن الهدف أكبر وأسمى من أن نفتتح فرعا وأكبر من شركة وربح، فالهدف هو توصيل الصناعة السعودية لكل مدن العالم. وقال إن عملنا باطمئنان داخل المملكة ساهم وسيساهم في رفع الشعار حيث إن علينا مسؤولية كبيرة لرفع شعار المملكة في محافل العالم برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حيث استطعنا بتوجيهاتهم وحكمتهم المعهودة، أن ننفذ لو نسبة محدودة من توجيههم.
وأضاف القرشي: الرسالة التي نحملها رسالة منتج سعودي ورسالة محبة وسلام، فنحن دعاة للسلام جميعا، نحمل رسالة عطرية للعالم، ونؤكد لهم أننا من المملكة العربية السعودية، ولدينا رسالة عطرية جميلة مليئة بالمحبة والتسامح،
وخطتنا افتتاح فروع جديدة في أوروبا بعد أن كانت خطتنا في السابق من الخليج للمحيط، فالشركة اليوم تعمل على تنفيذ خطتها الجديدة لتغطية فروعها من المحيط إلى المحيط، لنرفع شعار صنع في المملكة العربية السعودية في كل دول العالم. وعلى المستوى المحلي، فشركتنا بفضل الله نفذت خطتها للتوسع والانتشار والتطوير، وما زال أمامنا جزء من الخطة قيد التنفيذ، فنحن نسعى للتطور المحلي، ولكن بالمعايير العالمية لأن المنافسة الآن ليست على المستوى المحلي فحسب، ولكن نحن كشركة ننافس على المستوى العالمي لنتبوأ مكانة بين صناع العطور في العالم بثقافة عربية إسلامية.
واستطرد القرشي قائلا: في الماضي كانت الشركات العربية والدولية تفتخر بأن عطورها صناعة أوروبية، ولكننا الآن وبكل فخر ندخل العواصم الأوروبية والعربية والإسلامية لنرفع شعار (صنع بالمملكة العربية السعودية)، ليس هذا فحسب بل إننا بدأنا ومنذ فترة الإعداد والتخطيط للتحول إلى شركة مساهمة ليتاح للجميع المساهمة في هذا البناء والصرح السعودي العالمي بإذن الله. كما تطرق القرشي إلى جوانب أخرى في مسيرة نجاح الشركة، فإلى نص الحديث:
تصحيح صورة الإسلام
كيف ترون أهمية الدعوة لحوار الأديان بالنسبة لشركتكم التي تجاوزت فروعها 161 فرعاً في معظم أنحاء العالم والتي تتعامل مع زبائنها بمختلف دياناتهم؟.
- بالنسبة لشركتنا فإننا ننتشر بالعالم ونرفع شعار صنع بالمملكة العربية السعودية لنشر الذوق والصناعة السعودية الإسلامية العربية، لنبين أننا كمسلمين أصحاب صناعة وذوق وفكر وابتكار، ولمحو الصورة الإعلامية المشوشة التي يرسمها المغرضون والمهاجمون للإسلام والمسلمين، فنحن دعاة سلام ومحبة، والدعوة التي وجهها سيدي خادم الحرمين الشريفين لعقد حوار بين الأديان سيكون لها الأثر العميق لتقريب وجهات النظر والتباعد الحاصل والنظرة التي ينظر لها المجتمع الغربي لكل ما هو إسلامي وعربي، فبالتأكيد سيكون هناك تغيير لتلك النظرة حيث إن (حوار الأديان) يعد حدثاً تاريخياً سيسلط الضوء لوكالات الإعلام العالمية لتعريف العالم أكثر بالمملكة وقادتها أعزهم الله، وعرض جهودهم الملموسة والرائدة لأجل نشر السلام والمحبة. وبالنسبة لشركتنا فإن ما حصل هو مثابة دفعة قوية بالنسبة لنا حيث إنه يواكب افتتاحاتنا ودخولنا للأسواق الأوروبية حيث يعطينا الدفعة والمقدمة للتعريف بمكان ومصدر انطلاقاتنا.
التوسع في الفروع
أعدت شركتكم دراسة للتوسع في فروعها، ما هي الأسس التي تم الاعتماد عليها بهذا الخصوص؟. وما هي الآلية التي تعتمدون عليها في افتتاح الفروع ؟.
- الأسس التي نعتمد عليها للتوسع هي:
أولا: نؤمن بأن النجاح والتوفيق من عند الله.
ثانيا: نقوم بالتخطيط والإعداد السليم المبني على أسس علمية ودراسات واقعية من واقع ممارسات ومستشارين على مستوى عال من الدراية والخبرة.
ثالثا: نقوم بتطبيق الخطط والدراسات على أرض الواقع مستخدمين كل السبل المتاحة لتنفيذها وتطبيقها على الوجه الأكمل.
رابعا: نقوم برصد ومراقبة التطبيق ومقارنته بالخطط وما تم تخطيطه وتنفيذه.
خامسا: النتائج.
أما بالنسبة لآلية فتح الفروع، فنحن نسعى لإرضاء المستهلكين والتواجد بكافة المحافل بمنتج عالي الجودة ومميز يصنع بالمملكة العربية السعودية، وذلك لتأمين متطلبات المستهلكين مع مواكبة التطور العالمي محافظين على الأصالة والعراقة والتقاليد.
1000 منتج من الشركة
عبد الصمد القرشي اسم أصبح من الأسماء العالمية اللامعة، ما هو منهج الشركة التي جعلها في مصاف الشركات المرموقة؟. وكم عمر إنشائها؟ وألا تخشون منافسة الشركات العالمية؟.
- تتكئ عائلة عبدالصمد القرشي على تاريخ طويل يمتد لأكثر من قرن ونصف من الزمان، فتجارة شركة عبدالصمد القرشي انطلقت منذ 1932 وتطورت لتضم بالإضافة للعود والعطور والعنبر الهدايا ومنتجات العناية بالشعر والخلطات ومنتجات تصنع كطلبات خاصة. وتضم الشركة أكثر من 1000 منتج تعرض جميعها في المحلات ال161 المنتشرة بأنحاء العالم، وجميع المنتجات تصنعها مصانع الشركة لتصنيع المنتجات الخاصة بشركة عبدالصمد القرشي وليس التصنيع فحسب بل التصميم والتعبئة وكل المحتويات مصنعة 100% سعودية المنشأ والتكوين والتصنيع وهذا ما نفتخر به ونحن لا نخشى المنافسة العالمية لأننا ننافس على صناعة وذوق عربي وشرقي لا يمكن للشركات العالمية أن تصل إليه، من واقع خبرتنا وتاريخنا في الصناعة التي نتوارثها، فنحن أخبر بما نصنع وأقدر على فهم الذوق العربي الشرقي، وبالتالي فإن لدينا القدرة بفضل الله على تسويقه ونشره في ربوع العالم لنشر ثقافة العطر العربي الشرقي الأصيل، إحياء للماضي والتاريخ المشرق للمسلمين الأوائل الذين تسيدوا شتى مجالات الحياة وعلومها.
فهم أذواق المستهلكين
كيف تتماشى شركتكم مع أذواق وطلبات المستهلكين؟. وهل وصلتم إلى ما تطمحون إليه من تطور ورقي، وما هي الآلية التي تعتمدون عليها في اختيار المنتج؟.
- مع أكثر من 800 عطر مبتكر و1000 منتج مبتكر يحق لشركة عبدالصمد القرشي أن تتباهى بأنها تمتلك إرثاً عطرياً وحسياً لا نظير له، وكل ذلك نوظفه في إرضاء المستهلك.
وبلا شك لدينا دراسات وأبحاث تعتمد على فهم أذواق المستهلكين لنخرج لهم دائماً بالجديد والمتطور لأن إرضاء المستهلكين غاية يصعب الوصول إليها إلا أننا في عبدالصمد القرشي نعمل ليلاً ونهاراً من أجل كسب ونيل ثقة وإعجاب جميع الأذواق. أما طموحاتنا فهي كبيرة وخطتنا نحو التطور والرقي تسير وبحمد الله بخطى ثابتة. وبالنسبة للآلية التي نعتمد عليها في اختيار المنتج، فإن قناعتنا بأن العطر يميز شخصية مستخدمه، وبالتالي فإننا نستوحي هذا التميز من أجل ابتكار عطور تميز من يستخدمها وتجعله منتشياً مستمتعاً بعطره.
خسائرنا كبيرة من الغش
الغش والتقليد آفة العصر، فإلى أي مدى تسببت هذه الظاهرة في إيقاع الضرر بشركتكم؟. وكم الخسائر التي تعرضتم لها جراء التقليد؟.
- خسائرنا كبيرة من الغش والتقليد ولدينا هموم وشجون كثيرة والحقيقة أننا نتكبد خسائر كبيرة جراء التقليد والغش. وقد قمنا مؤخراً بتخصيص فريق عمل يضم نخبة من أكبر المتخصصين والمستشارين لرصد تلك المخالفات واتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية من أجل حماية منتجاتنا ومحاربة المقلد والمغشوش من أجل حماية اسمنا وعلامتنا ومن أجل حماية المستهلك. والحقيقة أن الآلية والمراقبة من قبل جهات الاختصاص لمراقبة الغش والتقليد تحتاج إلى كثير من الجهود في ظل هذا الكم الهائل من السلع والمنتجات المقلدة. ويجب أن تتضافر الجهود بين جهات الاختصاص (وزارة التجارة والصناعة والجمارك والتاجر والمستهلك) لمجابهة هذا الخطر وحماية المجتمع من أخطار المقلد والمغشوش.
ذكرى من مكة
انطلاق منتجاتكم من مكة المكرمة إلى أي حد أدى ذلك إلى ارتباطها بوجدان المتسوقين؟.
- مكة المكرمة هي منطلق الرسالة المحمدية ومنها شع نور الإسلام لينشر الخير والعدل في كل أصقاع العالم وفيها بيت الله الحرام والذي تهوي إليه الأفئدة ويقصده الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وكُلُ منتج في هذه الأرض المقدسة له مكانته، ويكفي الحاج أو المعتمر أن يحمل معه ذكرى عطرية من الديار المقدسة.
تعلم التجارة من الوالد
الشيخ محمد عبد الصمد القرشي، نودّ أن تحدّثنا عن جانب من سيرة الوالد رحمه الله وكيف تأثرتم به؟
- إن الإنسان مهما تكلم عن والديه فلن يفيهما حقوقهما، فالله ذكرهما في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
لقد كان والدي رحمه الله ملتزماً متديّناً ينهج منهج الوسطية، زرع فينا حب المهنة والقتال في التجارة. لقد كان رحمه الله يعطي كل واحد منا مبلغاً من المال ليختبر قدراتنا.. وهذه العملية بحد ذاتها كانت تثقيفاً لنا لكي يجعلنا نعيش مراحل السوق التي عاشها هو.
توفي والدي رحمه الله وقد كنت في الثامنة عشرة من عمري، فتولى أخي الأكبر إحسان الراية من بعده، فكان لنا بعد الوالد الأب الموجه، وتعاهدنا على كتاب الله ألا يفرّق بيننا أحد، وأن نسير على نهج والدنا رحمه الله.
هل جميع شركاتكم موجودة في مكة أم في أماكن أخرى؟.
- شركاتنا منتشرة على مستوى الوطن العربي والعالم، فمثلاً في دبي لدينا شركة عقارية، وفي المملكة الآن نؤسس شركة عقارية خاصة بنا، وفي كندا مجموعة سينوبرود في الهايتيك، وفي باريس لا ميزون دو بارفم.
* ماذا فعل الغش التجاري بمنتج عبد الصمد القرشي؟.
- لقد رفعت إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز: "الحقونا فإنا نُسرق تاريخياً". لقد وصل الأمر بأحد الأشخاص أن غير لقبه إلى القرشي، وغير اسم ابنه من متعب إلى عبد الصمد. وللأسف لا توجد حماية كاملة للمنتج وللعلامة التجارية، ونحن اليوم نتضرر من هذه الأمور التي تضر بمنتجاتنا وتاريخنا واسمنا.
ونحن بعون الله في عام 2011 سوف نتحول إلى شركة مساهمة، نواجه في سوق الغش والتقليد التجاري شيئاً لا يمكن تخيله. وأنا أناشد من هذا المنبر وزارة التجارة بالتدخل والضرب بيد من حديد للحد من ذلك.
وشركة عبد الصمد القرشي وبتوجيهات السادة الملاك أعضاء مجلس الإدارة لها رؤية واضحة، فنحن اليوم وصل عدد فروعنا في أنحاء العالم إلى 161 فرعا. ومن هذا المنطلق بدأت الشركة من فرع واحد أسسه المؤسس الشيخ عبدالصمد القرشي (رحمه الله) في الصفا عام 1932م، ونحن نحتفل اليوم باليوبيل الماسي للشركة بعد عمل متواصل امتد ل 78 عاما، بينما كأسرة في صناعة العطور تمتد الجذور لأكثر من 150 عاما.
نمو الإيرادات
ما رأيكم بنتائج نشاط الشركة لعام 2009 ؟.
- حقيقة شهدت شركة عبد الصمد القرشي في عام 2009 وللعام الخامس على التوالي نمواً قوياً في الإيرادات والنشاطات وذلك يعتبر نتيجة طبيعية بعد التحضيرات والخطط التسويقية المدروسة والموضوعة بشكل علمي ودقيق، حيث عكس اقتصاد المملكة ودول مجلس التعاون المرتفع في أداء الأسواق الاقتصادية زيادة بالدخل والثروة في البلاد والسيولة النقدية وقدرة الناس على الإنفاق والنشاط الاقتصادي بشكل عام. ولا شك أن سوق العطور ومستحضرات التجميل كان من بين أكبر المستفيدين من هذا النمو.
خصومات 50%
حدثنا عن آخر حملاتكم التسويقية لهذا العام ؟
- احتفالا بمرور أكثر من 78 عاماً على انطلاقة شركة عبد الصمد القرشي تتاح الفرصة الآن لعملائنا الكرام للحصول على خصومات تصل إلى 50% على أصناف الشركة وفي جميع فروعنا بأنحاء العالم. و تترافق حملتنا هذه مع حملة اصنع عطرك بنفسك حيث الحرفية المتقنة في الابتكار ليختار أي شخص ما يفضله من أكثر من 800 عطر مبتكر، ويجعل منه تحفة فنية راقية مبتكرة ممهورة باسم من يحب، ذلك لأن لعطورنا مكانتها الخاصة والمميزة لإيصال أفضل الرسائل وهي تخبر بنغماتها الوردية والخشبية أجمل القصص.
أصناف جديدة
نرى الآن توسعا في أماكن عرض وبيع منتجاتكم ووجود بعض المنتجات الخاصة بشركتكم كزيوت الشعر مثلاً في المحلات والمتاجر العامة، خبرنا عن هذا التوجه الجديد لديكم ؟.
- نعم فقد تقرر مؤخراُ طرح بعض الأصناف بالأسواق وخاصة منتجات العناية بالشعر كزيوت جدايل مثلاً وذلك ليتمكن المستهلك من الاستفادة القصوى وذلك بالحصول على أفضل المنتجات المتوافرة بالأسواق و خصوصاً حين يتعلق الأمر بالعناية بالشعر و جعله صحياً و قوياً و لامعاً.
عطر ديناميكي
نعلم أن أجندتكم الخاصة تحمل العديد من المفاجآت.. هل بالإمكان إلقاء الضوء عليها بشكل موجز؟.
- نحن نؤمن بأن الابتكار هو جوهر الإبداع في حياة وتاريخ الشركة لأنه يشكل محوراً هاماً في حياتنا العملية ولكن دائما الأهم هو الصفة العلمية التي ترافق معظم ابتكاراتنا التي ننفذها بحيث نؤمن استمراريتها من جيل إلى جيل. واحتفالا باليوبيل الماسي للشركة أطلقنا عطرا ديناميكيا وكاريزماتيا ينطلق بلطافة مطلقة ليقوى ويتأجج تدريجياً عبارة عن عطر خلطة مليح العود يجسد البعد الصناعي والتاريخ العطري لرائحة ساحرة ستدخل بقوة إلى العالم بتوقيع خبراء شركة عبد الصمد القرشي.
رضاء العملاء
كيف تقيمون أداء الشركة في السوق السعودية؟.
- نحن وبما لدينا من خبرات وتجارب سابقة وراهنة على مدى خمسة وسبعين عاماً في السوق السعودي والخليجي نؤمن بتطوير دورة التسويق والمبيعات في السوق، ونتفاعل دائما مع التغيرات الاقتصادية الحديثة التي يعيشها السوق الخليجي، فلدينا فرق عمل متكاملة متخصصة تعمل على مدار العام وتقوم برصد واستبيان العديد والكثير من العملاء الزائرين لفروعنا على مستوى دول الخليج العربي والمملكة على وجه الخصوص، ونستقصي من خلال النتائج أن هناك رضا واسعا من زبائننا وعملائنا عما تقدمه الشركة من منتجات وعطور ترضي أذواقهم وتشبع رغباتهم، ولا شك أن هذا ينعكس إيجاباً على الشركة والعاملين لإيجاد ابتكارات ومنتجات جديدة مستقبلاً.
رفع الجودة والإنتاجية
هل تمتلك صناعة العطور في المملكة وخصوصاً لديكم مقومات تنافسية عالية مقارنة بالدول الأخرى؟
- يعتبر الارتقاء بالمقدرة التنافسية إلى مستوى العالمية لمنتجات الصناعة العطرية السعودية ضرورياً ليس فقط لكسب حصص في الأسواق العالمية وإنما أيضا للمحافظة على حصص الأسواق المحلية وتعزيزها.. هذه سياستنا في شركة عبد الصمد القرشي فنحن نعمل دائماً على رفع معدلات الإنتاجية والجودة لدينا إلى المستويات القياسية العالمية وخير دليل على ذلك نجاح منتجاتنا في الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة.
سوق العطور
* كم يبلغ حجم سوق العطور الشرقية وما حصتكم فيه؟
- حجم الاستثمار في قطاع العطور بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 4 مليارات دولار سنوياً تأتي المملكة العربية السعودية في المقدمة وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة. أما بالنسبة لسوق العطور الشرقية بالمملكة يصل حجمه إلى أكثر من 2 مليار ريال، وبكل ثقة وفخر أقول إننا من القياديين بهذا السوق.
هل أنت متفائل بمستقبل صناعة العطور الشرقية في المنطقة ؟.
- صناعة العطور تشهد ازدهاراً كبيراً في بلدان الخليج العربي ولا شك أن المملكة تتصف بكونها من الأسواق الاستهلاكية المهمة على مدار السنة. وبالرغم من استحواذ المملكة على أكثر من 15 % من حجم السوق العالمية للعطور ومستحضرات التجميل إلا أن البخور والعود والعطور الشرقية تشغل حيزاً واسعاً جداً كما ذكرنا سابقاً، فمن الثابت أن شركات وموردي العطور الشرقية في المملكة يتطلعون إلى زيادة حجم الاستثمار وتطوير هذه الصناعة.
بعد أن حققتم الكثير من النجاحات في الفترة السابقة كيف تصفون المرحلة المقبلة بالنسبة لكم، وما هي إستراتيجية أدائكم خلال السنوات القادمة؟
- المرحلة المقبلة هامة جداً خصوصا وأن مجلس إدارة شركة عبد الصمد القرشي ومن خلال توجهه للتعاون الدولي مع الشركات العالمية والتوسع الإعلامي في المنطقة ودول أوروبا والعمل على افتتاح فروع جديدة في الدول العربية والغربية وطرح منتجات عالمية جديدة بشكل مدروس جداً سيشكل نقطة حاسمة في المرحلة المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.