أثار نشر إدارة إذاعة الرياض كاميرات مراقبة داخل استوديوهات الإذاعة منذ شهرين تذمرا وجدلاً واسعاً في أوساط المذيعين والمذيعات، وهدد بعضهم بالرحيل. ووصف بعض العاملين في الإذاعة الخطوة بأنها غير مسؤولة وتعد سافر على خصوصيتهم وحقوقهم داخل مقر الإذاعة. وقال بعضهم ل"الوطن" إنهم باتوا تحت المراقبة الدائمة تماما كما يحدث في برامج الواقع، خاصة أن جل البرامج الإذاعية تكون مباشرة مما يجعلهم تحت تأثير ضغط شديد، وأن هذه الكاميرات رافقتهم حتى داخل الاستوديوهات. وأكد المتحدثون أن تركيب الكاميرات جاء بناء على أوامر مدير الإذاعة سعد الجريس، معتبرين ما يحدث تجسساً على المذيعين داخل الاستوديو. من جهته، أكد سعد الجريس في تصريح إلى "الوطن" أن "وضع كاميرات داخل الاستوديوهات تصرف قانوني"، مبررا ذلك "بوجود من يعشق التسيب وهذه الكاميرات تقوم بضبط هؤلاء المتسيبين"، وأن الإذاعة مكان عام وليس مكانا خاصا، ولدينا عناصر رجالية ونسائية وأن الهدف من نشر الكاميرات هو مراقبة العمل وأنه مشروع وقعت عليه وكالة الشؤون الهندسية بوزارة الثقافة والإعلام. وأشار إلى أنه عقد لقاء مع المذيعين المتذمرين وأطلعهم على مبررات وضع الكاميرات وأوصل لهم الرسالة والهدف.