تكرر المشهد المأساوي السنوي، عندما عاد أكثر من 20 ألف مشجع إلى منازلهم، لعدم تمكنهم من الدخول لمدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة أمس، ولم يكن أمام البقية سوى الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، قبل أن تبدأ مواجهة الأهلي والشباب بأكثر من 8 ساعات، وتدافع أكثر من 17 ألف من الجماهير للدخول من البوابات الرئيسية والفرعية، ما اضطر المئات منهم لمخالفة التعليمات وقفزوا سوري الملعب للوصول إلى مقعده قبل بدء المباراة بست ساعات. وكانت الجماهير الأهلاوية والشبابية حضرت منذ ساعات باكرة في مواقف ملعب المباراة، فمنهم من أكد ل«الحياة» أنهم حضروا في الساعة العاشرة صباحاً، أي قبل المباراة بقرابة 11 ساعة، وأعطى مسؤولو الملعب التعليمات بفتح السور الأول في الواحدة ظهراً فيما فتحت أبواب المدرجات بعدها بساعة. وانتعشت بالأمس السوق السوداء كعادة مثل هذه المباريات بخاصة في نزالات جدة، إذ أشارت جماهير عدة إلى أن سعر تذكرة الدرجة الثانية وصلت إلى 400 ريال، فيما ارتفع مؤشر الحركة الشرائية قبل المباراة من خلال ال«كشكات» ومتاجر الأندية، فضلاً عن ال«البسطات» الخارجية والباعة المتجولين. وتذمر عدد من الجماهير بخاصة أنصار «القلعة» من حضورهم للملعب من دون أن توزع لهم التذاكر التي تم شراؤها مسبقاً من إدارة النادي الأهلي، في الوقت الذي نفدت فيه التذاكر، وظلوا في انتظار موزعي التذاكر حتى تم توزيعها على الجماهير الحاضرة قبل انطلاق موقعة الأهلي والشباب بأقل من ساعتين، وهي التذاكر التي لم يتم شراؤها من الحاجزين عن طريق موقع شركة صلة المسوقة التي بلغت 3100 تذكرة وبالكاد كانت تكفي جزءاً من الحاضرين. في المقابل، اشترت إدارة نادي الشباب حصتها من التذاكر بالكامل 20 في المئة، بواقع 3400 تذكرة ليتجمع أنصار «الليث» في المدرج الشمالي للدرجة الأولى والممتازة. إلى ذلك حضر المدير الفني للمنتخب السعودي الأول ريكارد في الساعة الخامسة عصراً لملعب المباراة لمتابعة النهائي الكبير برفقة ممثل رعاية الشباب في جدة سمير بادويلان، وحاصرت الجماهير المدرب الهولندي، وطالبته بأن يلتفت إلى بعض عناصر الفريقين، وضمهما في صفوف «الأخضر» في المرحلة المقبلة.