أسفرت المعارك أمس، بين عناصر مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة والجيش اليمني بالقرب من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عن مقتل 12 مسلحاً وجنديين. وأكد ضابط ميداني مرابط في نقطة دوفس المتاخمة لمدينة زنجبار التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة مقتل 13 مسلحاً وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة القصف المدفعي العنيف الذي نفذته قوات من اللواء 119 واستهدف مسلحين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة على الطريق العام في منطقة دوفس. وعقب القصف المدفعي بساعتين شن المسلحون هجوماً بقذيفة على ثكنة عسكرية، مما أدى إلى مصرع جنديين وجرح ثلاثة آخرين بجروح مختلفة وتم نقل الضحايا إلى مستشفى باصهيب العسكري في محافظة عدن. من جهة ثانية أطلق مسلحون مجهولون مساء السبت نيران أسلحتهم على بعض المقرات الأمنية والمنشآت العسكرية الواقعة في مديرية التواهي بمحافظة عدن، وأشار شهود عيان من سكان المنطقة إلى أنهم شاهدوا عدداً من المسلحين على متن سيارة بيضاء اللون وهم يطلقون الأعيرة النارية صوب إدارة الأمن البحري وخفر السواحل بشكل عشوائي دون أن تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، الأمر الذي أثار حالة من الهلع والقلق في صفوف المواطنين الآمنين في منازلهم. وأكد سكان من مديريتي المنصورة والشيخ عثمان بأنهم شاهدوا ظهر أول من أمس، عدداً من السيارات التي تقل على متنها أفراداً مسلحين تتجول في الشوارع الرئيسية والفرعية، مما بث في نفوسهم الخوف لخشيتهم من أن يكونوا من العناصر المسلحة التي يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة والتي تمكنت من التسلل من محافظة أبين إلى عدن لغرض تنفيذ بعض الأعمال الهادفة إلى السيطرة على المدينة. على صعيد آخر اتهمت فضائية "سهيل" المعارضة، قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح، نجل الرئيس صالح باستقدام تسعة طيارين يحملون الجنسية الإثيوبية للمشاركة في مخطط يستهدف قصف منازل عدد من القيادات السياسية المعارضة وبممارسة ضغوط على نائب الرئيس اللواء عبد ربه منصور هادي لمنعه من نقل السلطة أو ممارسة صلاحياته الرئاسية التي يقضي بها الدستور باعتباره الراهن كرئيس للجمهورية بالإنابة، إلا أن مصادر عسكرية في قوات الحرس الجمهوري نفت أن "تكون ثمة استعدادات أو توجهات لدى قوات الحرس الجمهوري لتنفيذ أية عمليات عسكرية سواء ضد الشيخ الأحمر أو غيره من الشخصيات المعارضة أو أن تكون قوات الحرس الجمهوري قد بادرت باستقدام طيارين مرتزقة من إثيوبيا للمشاركة في شن هجمات جوية ضد مناطق تمركز معارضين للنظام القائم، معتبرة ما نشرته فضائية "سهيل" المعارضة في هذا الصدد بأنه "يندرج في إطار التوجهات المغرضة لهذه القناة والهادفة إلى التأجيج المجرد للأوضاع في البلاد عبر بث الأخبار والتسريبات الملفقة"، حسب قول المصادر ذاتها.