تسود حالة من التذمر بين أعضاء مجلس إدارة نادي القادسية بعد أقل من شهرين منذ تشكيله، وتسبب تفرد شخصين أو ثلاثة بالقرارات في النادي في إحداث انشقاقات بين بقية الأعضاء الذين أبدوا تذمرهم من تجاهلهم وعدم اطلاعهم بما يدور داخل النادي، خصوصاً أنهم هم من جاؤوا رغبة في خدمة النادي والعمل من أجله. ومن المتوقع أن يدعو رئيس المجلس عبدالله الهزاع إلى اجتماع مصارحة عاجل من أجل محاولة التوصل إلى حل لهذا الانشقاق الطارئ الذي أظهرته على السطح تعاقدات النادي الأخيرة وكذلك تعيين البعض في النادي دون موافقة أعضاء مجلس الإدارة وهو ما قد يدفع الأمور إلى أن تتطور أكثر من ذلك بانسحاب أو استقالة بعض الأعضاء. يذكر أن أنظمة رعاية الشباب تشدد على عدم صرف أي ريال من حساب النادي، أو التعاقد مع أي عضو عامل في النادي، أو أي لاعب محترف إلا بإجماع أعضاء مجلس الإدارة وأن يتم تدوين ذلك في تقرير إداري يحمل توقيعهم. من جهة ثانية اجتمع الجهاز المشرف على كرة القدم أمس مع مدرب الفريق البرتغالي ماريانو وتم النقاش حول العديد من الأمور فيما يخص استعدادات الفريق للموسم المقبل وبداية العودة للتدريبات والمعسكر الخارجي الذي تنوي الإدارة القدساوية إقامته للفريق رغم شح موارد النادي المالية. على صعيد آخر دشنت جماهير نادي القادسية على موقعها الإلكتروني حملة تحت شعار "ما نبيك"، موجهة ضد رئيس النادي عبدالله الهزاع وطاقم العمل الذي معه، وحملت الردود على هذه الحملة تبايناً في الآراء حيث كان هناك من يدعو إلى مساندة الإدارة من أجل المحافظة على النادي في حين كان هناك رفض من البعض، مؤكدين أن الإدارة تقود النادي إلى المجهول بتعاقدات مشبوهة واصطناع المشاكل.