تعقد منظمة اليونسكو أكثر من مائدة مستديرة على مدى يوم واحد في 21 يونيو الحالي بمقر المنظمة، تستضيف خلالها أكثر من عشرين شخصية دولية من المتخصصين والباحثين، ويحمل اليوم عنوان: "الديموقراطية والتجديد في العالم العربي: اليونسكو تواكب عمليات الانتقال الديموقراطي". وبحسب المديرة العامة للمنظمة "إيرينا بوكوفا" فإن الهدف الرئيس لهذا الاجتماع هو تزويد اليونسكو والمجتمع الدولي بخارطة طريق لمواكبة عمليات الانتقال الديموقراطي الجارية في العالم العربي على نحو أفضل، كما يهدف اللقاء الرفيع المستوى - الذي سوف يشهد مناقشة تفاعلية وحيوية تجمع بين آراء الشباب وتحاليل الخبراء - لاستطلاع التحولات الجارية وفهم تطلعات شعوب المنطقة بصورة أفضل، وتبادل الخبرات المكتسبة من عمليات الانتقال الديموقراطي في عدة بلدان في المنطقة العربية. وستتولى بوكوفا افتتاح أعمال الموائد المستديرة بحضور الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبده ضيوف، ووزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي. كما ستنظم خلال اليوم نفسه جلستين موضوعيتين لتمكين المشاركين من مناقشة التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية الناتجة عن التحولات الاجتماعية الراهنة والمقبلة. وبحسب البرنامج الخاص بهذا اللقاء سوف يتطرق المشاركون إلى مختلف أوجه هذه التحولات عن طريق تناول مجموعة من المسائل، منها حرية التعبير ووجود وسائل إعلام قوية ومستقلة، وضرورة توافر سلطة قضائية حرة ومستقلة، وتعليم القيم والمبادئ الديموقراطية والتوعية بها، وضرورة إشراك المرأة العربية في عمليات الانتقال الجارية وفي النظام الديمقراطي، ودور الشباب في بناء مستقبلهم على أسس الديموقراطية، وعامل الشفافية في الانتخابات والمشتريات العامة والمحفوظات وقواعد البيانات، والدور الحاسم للمجتمع المدني في ترسيخ الديموقراطية. ومن بين أبرز الوجوه المشاركة: هيلة المكيمي (الكويت)؛ رنا الصباغ (الأردن)، روبير بادينتير (فرنسا)، أمل باشا (اليمن)؛ عبد الباسط بن حسن (تونس)، دومينيك بوديس (فرنسا)، محمود بن حبيب بن رمضان (تونس)، علي بن مخلوف (المغرب)، باسكال بونيفاس (فرنسا)؛ علياء الشريف الشماري، نادر فرجاني (مصر)، عمرو حمزاوي (مصر)، أنتوني تودوروف (بلغاريا)، ليوناردو فالديس زوريتا (المكسيك) وغيرهم. من جهة أخرى تحتفل اليونسكو وفي اليوم نفسه في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، بإطلاق التحالف العالمي لحماية التعليم من الاعتداء . ويرمي هذا الحدث إلى تعريف كل العاملين في مجال حماية التعليم بمهمة التحالف ومعالجة آثار الاعتداءات على الطلبة والنظم التعليمية والتنمية. و أنشئ هذا التحالف - الذي تتولى قيادته لجنة توجيهية مؤلفة من سبع منظمات أعضاء منها اليونسكو في عام 2010 - لتسليط الضوء على الاعتداءات الموجهة ضد التعليم في المناطق المتأثرة بالنزاعات وما يترتب عليها من آثار. ويرمي التحالف إلى تدعيم نظم الرصد والإبلاغ، وتعزيز البرامج الفعالة للاستجابة للاعتداءات، وتشجيع الامتثال للقانون الدولي، وزيادة المساءلة على الاعتداءات. ويعتزم التحالف العالمي لحماية التعليم من الاعتداء التشجيع على توسيع نطاق آلية الأممالمتحدة للرصد والإبلاغ؛ كي تشمل الاعتداءات الموجهة ضد المدارس والمستشفيات.