كشفت عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، المتخصصة في مجال التغذية وعلوم الأطعمة، الدكتورة مارية الزهراني، ارتفاع نسبة "الوعي الغذائي الآمن بين المعتمرين والحجاج السعوديين عن الوافدين"، جاء ذلك خلال طرحها مشروعها البحثي حول العوامل المؤدية إلى ارتفاع حالات التسمم الغذائي بين المعتمرين، أول من أمس في ختام ملتقى أبحاث الحج والعمرة. واستشهدت الباحثة بالعينة العشوائية من المعتمرين المتواجدين في الساحات الخارجية للحرم المكي الشريف خلال العام الماضي 1431، حيث تم تقسيم العينة إلى 38% من السعوديين، و26% من غير السعوديين، مبينة أن نتائج البحث أظهرت ارتفاع مستوى الوعي الغذائي بين السعوديين وغير السعوديين بنسبة 65.8% و68.5% على التوالي مع ارتفاع معدل الإصابة "بالتسمم الغذائي"، أثناء أداء مناسك العمرة بين غير السعوديين بنسبة 33.5%، مقارنة بالسعوديين بنسبة 26.3%. وخلصت الباحثة إلى أن من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بالتسمم الغذائي بين المعتمرين، (الجنسية والتعليم والإصابة بالأمراض المزمنة وبعض الممارسات الغذائية الخاطئة)، كعدم الاهتمام بالنظافة وأماكن تناول الطعام، ودعت الدكتورة مارية إلى "إيجاد برامج موجهة للصحة وسلامة الغذاء للوقاية من التسمم الغذائي بين المعتمرين باستخدام العديد من الوسائل الإعلامية والتثقيفية". من جهتها دعت أكاديمية متخصصة في تربية الطفل بجامعة القصيم إلى إنشاء دور حضانة ملحقة بالمسجد الحرام، وأخرى ملحقة بالمسجد النبوي الشريف ومناطق المشاعر المقدسة لخدمة المعتمرين والحجاج، ورعاية صغارهم أثناء تأديتهم المناسك، وأضافت الدكتورة عفاف بنت علي مجاهد "أن إنشاء تلك الدور" يأتي لارتفاع أعداد الأسر التي تصطحب أطفالها معها، وطالبت بأن تكون هذه الدور نموذجية في مجال رعاية الأطفال ممن هم دون السادسة من العمر مع وضع نظام الحماية لهم.