أوضح مصدر في صناعة النفط في تصريح إلى "الوطن" أمس أن أسعار الغاز المستخدم كلقيم لإنتاج البتروكيماويات قد لا ترتفع في الفترة المقبلة القريبة؛ رغم وجود مباحثات حول رفع تسعيرة الغاز في السوق المحلية والتي تعد الأقل على مستوى العالم. ووضعت المملكة تسعيرة لسوائل الغاز الطبيعي مثل البروبان والبيوتان قبل عشرة أعوام من الآن يتم على أساسها بيع سوائل الغاز الطبيعي كلقيم لشركات البتروكيماويات، ومن المفترض أن ينتهي العمل بهذه التسعيرة بنهاية العام الجاري. وقال المصدر إنه لا خوف على الشركات حتى وإن انتهى العمل بهذه التسعيرة إذ إنه من الممكن أن يتم تمديد التسعيرة الحالية لسوائل الغاز الطبيعي لمدة أطول حتى يصل الجميع إلى قرار نهائي حول الأسعار. أما من ناحية أنواع اللقيم الأخرى مثل غاز الإيثان والذي تم وضع تسعيرته منذ منتصف التسعينات؛ فإن هناك مباحثات مماثلة لرفع أسعاره بحسب ما أوضحه المصدر؛ ولكن لا يمكن الجزم بأن أسعاره سوف ترتفع. وكانت "الراجحي المالية" - وهي الذراع الاستثماري لبنك الراجحي - توقعت بأن ترتفع قيمة غاز الإيثان الذي تنتجه وتبيعه أرامكو السعودية بصورة حصرية إلى شركات البتروكيماويات في المملكة، ابتداءً من العام القادم، في خطوة قالت عنها أنها تهدف إلى مواجهة مزاعم الإغراق التي تشنها الدول الأوروبية تجاه المنتجين في المملكة؛ نظراً لحصولهم على الغاز بسعر منخفض جداً عن السعر العالمي. ويشكل غاز الإيثان نسبة 70% من إجمالي اللقيم من قبل شركات البتروكيماويات في المملكة.