وصف عضو لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالباحة الفنان التشكيلي أحمد عصيدان بعض الغموض الذي يتعمده عدد من الفنانين في لوحاتهم بما يستغلق فهمه على المتلقين بأنه مجرد "شخبطة". وأكد عصيدان في حديثه ل "الوطن" أن الفن رسالة يتوجب على من يقوم بها أن يؤديها خير الأداء، نافيا ما يتردد من ضعف العلاقة بين فناني الباحة والمتلقين فيها، واصفًا إياها بأنها في تحسن مستمر، محكومة ببعض الظروف التي تمر بالفنانين والمتلقين على حدٍ سواء. وأبدى عصيدان أسفه لبقاء كافة المشاريع التي تقدم بها تشكيليو الباحة لتجميل وتزيين ميادينها ومواقعها العامة حبيسة الأدراج، مبينًا أن كافة الاجتماعات التي عقدوها مع أمناء الأمانات لم تسفر عن شيء في هذا المجال. وعن وجود مرجعية عربية إسلامية قال " رجوعًا إلى تاريخ الفن الإسلامي نجد ثمة اجتهادات بسيطة ليس لها ذلك النضوج والانتشار، ولكنها اقتبست الكثير من حضارات سبقتها كالرومانية، وكان ذلك واضحًا في فن الزخرفة الهندسية والنباتية؛ ولكن المسلمين أضافوا الجديد كابتكار رائع يحسب لهم بإضافة الخط العربي ودمجه بأسلوب فني فريد في الزخرفة مما يدل دلالة واضحة على الصفاء الذهني والإبداع الفني الذي كانوا يتميزون به. وعن تأثير الأحداث الساخنة التي يمر بها العالم العربي وتأثيرها على أعمال الفنان يقول عصيدان "الأحداث والتطورات تصنع في داخلي الكثير من الانفعالات النفسية المختلفة فمن كارثة جدة وما حدث في تونس وما حدث في مصر، فبدأت في لوحتين عن تلك الأحداث لم تنتهيا إلى الآن، قريبا ستظهران، كذلك هناك كاريكاتير عن الأحداث في لوحتين عن الديموقراطية المستوردة، بحسب ما أراه من واقع تفكيري ورؤيتي الخاصة دون أن أقحم نفسي في نقاشات حول هذه وتلك". وعن المشاركة في تجميل المنطقة، أشار إلى أنه تم الاجتماع أكثر من ست مرات كان بهذا الخصوص مع أمناء الأمانات ورؤساء البلديات لتقديم ما يتناسب ومكانة الباحة ولكن للأسف لم تثمر هذه الاجتماعات عن شيء وظلت التصاميم المقدمة من الفنانين حبيسة الأدراج، ولكني بصفة شخصية قد كررت التجربة وحظيت بتنفيذ عدد لا بأس به من المجسمات لبلدية القرى وبلديات أخرى كالنماص والحجرة والحمد لله لاقت الأعمال الكثير من الاستحسان.