بدأت تايوان أمس إتلاف مواد غذائية ملوثة من أجل احتواء أزمة تسمم غذائي متفاقمة تسببت في الإضرار بصورة الجزيرة. وحضر الرئيس التايواني ماينج جيو عملية حرق 12 طنا من مسحوق عصير الفاكهة والمربى ومكسبات الطعم في منطقة "تشانجهوا" غرب تايوان. وقال "إن هذه ليست نهاية معركتنا، لكنها بداية معركتنا". وأضاف "أنه يتعين علينا إيجاد سبب الفضيحة ووضع نظام قوي لضمان سلامة الغذاء واستعادة ثقة المستهلكين مرة أخرى". وتم التخلص من المواد الغذائية المسممة في مدن أخرى في أنحاء الجزيرة. وفي مدينة كاوهسيونج الساحلية جنوب تايوان، بدأ عمال الصحة في إتلاف 89 طنا من المشروبات الرياضية التي تحتوي على مادة "ثنائي إيثيل هكسيل الفثالات" (دي إي أتش بي) الصناعية المسرطنة. وسيستغرق الأمر خمسة أيام حتى يتم إتلاف المشروبات المعلبة. وعادة ما تستخدم مادة (دي إي أتش بي) وهي مادة غامقة اللون في جيلي الفواكه ومسحوق بودرة الزبادي المخلوطة والعصائر ومشروبات أخرى، وكذا في بعض المكملات الغذائية في تايوان. وبصورة عامة تعد الجرعات التي تحتوي على نسبة منخفضة من (دي إي أتش بي) آمنة، ولكن قد يكون للجرعات العالية منها أو التعرض لفترة طويلة لهذه المادة تأثيرات ضارة، مثل تأخر نمو وخصوبة الإنسان وتسمم الكلية. ومنذ ظهور فضيحة التسمم الغذائي في أواخر مايو الماضي، أصدرت عدة دول بينها الصين وماليزيا والفلبين والولايات المتحدة تحذيرات من الأطعمة التايوانية وبعضها سحبت منتجات بعينها من الأسواق.