وجهت وزارة الزراعة بمنع مشاريع تربية الدواجن من بيع الصيصان على محلات بيع الطيور التي تقوم بصبغها بألوان مختلفة وبيعها على الأطفال كدمى، ووجهت بالتخلص من فائض الصيصان بالطرق الصحيحة وليس ببيعها كدمى للأطفال وكأنها دون روح. وأكدت الثروة الحيوانية بالوزارة، خلال خطاب لها حصلت "الوطن" على نسخة منه أنه تم توجيه مشاريع محميات الدجاج بمنع بيع الصيصان على محلات بيع الطيور وضرورة توفير الظروف المناسبة لنمو الصيصان وتوفير احتياجاتها من الحرارة والتهوية، إضافة إلى تأمين الرطوبة المناسبة خلال الأسبوع الأول وهي 70% كحد أدنى لتجنب حدوث الجفاف لدى الصيصان الذي عادة ما يؤدي إلى سوء النمو والموت. وأكد مصدر في الثروة الحيوانية في الوزارة ل"الوطن" أنه تم إبلاغ الأمانات بجميع المناطق كافة بذلك لمراقبة المحلات والتأكد من عدم بيعها للصيصان، في خطوة للحد من انتشارها لما له من أضرار صحية على المربين لها، في الوقت الذي حرم الشرع ذلك، ودعا إلى ضرورة توعية المجتمع بالرفق بالحيوان. من جهته أكد إمام وخطيب جامع المنارات في المدينةالمنورة، الدكتور محمد الرومي حرمة الإساءة للحيوانات وأن الإسلام يدعو إلى الرحمة والرفق بالحيوان في تربيته وفي التعامل معه وحتى عند ذبحه. وأشار الدكتور الرومي إلى أن عددا من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية تحدثت عن الوعيد لمعذب الحيوان، كما أن هيئة الإفتاء سبق أن أصدرت عددا من البيانات التي تحرم ذلك، مشيرا إلى شروط وضوابط تربية الحيوانات ومنها الإحسان إليها، بالطعام والشراب، وألا يتسبب لها بالأذى والضرر بالعبث بها، أو تعريضها إلى الحرارة أو البرودة. وتشهد الأسواق الشعبية في المدينةالمنورة، كسوق الحمام ومحلات بيع الطيور ازدحاما كبيرا من الباعة والمشترين، حيث ينتشر الكثير من الصيصان الملونة التي عادة ما يقوم ببيعها عمالة وافدة وتجد إقبالا كبيرا من الأطفال الذين يحرصون على الشراء من كافة الألوان المعروضة بسعر يتراوح من ريالين إلى خمسة ريالات للصوص الواحد. ويتفق كل من المتسوق مصطفى الأنصاري ونبيل الزويد ورائد الحربي على أن رحلة الصيصان مع التعذيب لا تنتهي عند صبغها بل تستمر مع بعض زبائنها الذين يشترونها لتتقاذفها أيادي أطفالهم الذين يلهون بها ويكون مصيرها الموت بعد أيام قليلة ليعودوا لشرائها من جديد في ظل تدني أسعارها التي لا تتجاوز خمسة ريالات.