يلقى الثوار الليبيون دعما دوليا متزايدا فيما تجري أوساط الزعيم الليبي معمر القذافي بحسب ما أعلنت الولاياتالمتحدة، محادثات حول احتمال انتقال للسلطة. وإلى الدعم المالي الذي يقدم عبر صندوق المساعدة الدولي الذي أصبح "قيد العمل" ومصدره خصوصا الأرصدة المجمدة للنظام الليبي في الخارج، يضاف الدعم السياسي الذي ظهر خلال اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في أبوظبي. وللمرة الأولى اعتبرت الولاياتالمتحدة المجلس الوطني الانتقالي "المحاور الشرعي" للشعب الليبي لتصبح الدولة ال11 التي تقدم هذا الاعتراف بعد فرنسا وقطر وبريطانيا وإيطاليا وجامبيا ومالطا والأردن والسنغال وإسبانيا وكذلك أستراليا. وإذا كانت الصين وخلافا لواشنطن أو حتى موسكو، لم تدع إلى رحيل العقيد القذافي فإنها بدأت تقاربا مع الثوار عبر إبداء استعدادها أول من أمس لاستقبال ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي "في مستقبل قريب". وأعلن المبعوث الروسي إلى ليبيا ميخائيل مارجيلوف أمس في موسكو أنه سيزور طرابلس في وقت قريب للقاء مسؤولي الحكومة وأن روسيا ستقدم بعد ذلك "خارطة طريق" للخروج من الأزمة. وقال مارجيلوف "أحضر حاليا لزيارة إلى طرابلس". وأشار إلى أن موعد هذه الزيارة لم يحدد حتى الآن. وأضاف "نحن مستعدون لتقديم خطوط خارطة طريق لتسوية في ليبيا بعد زيارتي إلى طرابلس". في غضون ذلك أبقى حلف شمال الأطلسي على ضغوطه القوية لا سيما على طرابلس، حيث ضرب 11 هدفا أول من أمس، وعلى منطقة مصراتة. من جهته تحدث وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس عن نقص في المساهمة السياسية والعسكرية من جانب الحلفاء الغربيين للأطلسي، مؤكدا وجود "ثغرات" ظهرت في ليبيا يمكن أن "تهدد" فعالية المهمة. وقال "فيما يتعلق بعملية الحلف الأطلسي في ليبيا بات جليا أن نقصا مماثلا في القدرات والإرادة يمكن أن يؤثر على قدرة الحلف على قيادة حملة جوية بحرية متكاملة وفعالة ومستمرة".