هبط اليورو على نطاق واسع أمس ليبلغ أدنى مستوى له في أكثر من أربع سنوات أمام الدولار بسبب المخاوف حيال الديون والنمو الهش في منطقة اليورو، والتي تفاقمت بفعل القلق إزاء الوضع المالي للمجر. وأحجم المستثمرون عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بسبب بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من التوقعات وتفاقم المخاوف من التأثير المحتمل لإجراءات التقشف التي اتخذتها بعض الدول على النمو في منطقة اليورو والقلق من أن تواجه المجر أزمة ديون على غرار اليونان. وتراجع الدولار الأسترالي ذو العائد الأعلى مقتفيا أثر أسعار الأسهم والسلع الأولية. وانخفض اليورو 0.4 % إلى 1.1930 دولار بعد أن هبط إلى 1.1876 دولار في أضعف أداء له منذ مارس 2006. وساعد ضعف اليورو في ارتفاع مؤشر الدولار 0.3 % إلى 88.461 بعد أن قفز في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في 15 شهرا عند 88.708. وتراجع اليورو 0.7 % أمام الين إلى 109.21 ينات بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له أمام العملة اليابانية في ثماني سنوات ونصف عند 108.06 ينات. وهبطت العملة الموحدة 0.1 % أمام الفرنك السويسري إلى 1.3898 فرنك كما تراجعت أمام الجنيه الإسترليني لنحو 82.40 بنسا في أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2008. ويأتي ذلك إثر انخفاض أسهم البورصة الأمريكية في وول ستريت بنسبة أكثر من 3% يوم الجمعة على خلفية بيانات سيئة عن البطالة في أمريكا. وأدى الانخفاض إلى تراجع الأسهم اليابانية أمس عندما فقد مؤشر نيكي القياسي 380 نقطة أو ما نسبته 3.84%. وانخفض مؤشر البورصة الألمانية داكس بنسبة 0.98% في الدقائق الأولى من بدء تعاملات أمس. وانعكس هبوط اليورو أيضا على التوتر القائم بشأن مشكلة الديون الأوروبية ، حيث ظهرت مشاكل ديون جديدة في المجر.