بعد ثلاثة أيام فقط من تعادله السلبي في المباراة الودية أمام المنتخب الهولندي، يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم مجدداً إلى اختبار قواه الهجومية عندما يلتقي نظيره الروماني اليوم ودياً قبل ثلاثة أسابيع من بدء رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا). وفشلت محاولات المنتخب البرازيلي في هز شباك هولندا على مدار مباراتهما السبت مما أثار قلق جماهير السامبا على فريقها قبل خوض بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل. وتأتي المباراة أمام رومانيا بمدينة ساو باولو فرصة جيدة أمام راقصي السامبا لاختبار هجومهم بقيادة الشاب المتألق نيمار الذي هدد مرمى هولندا أكثر من مرة السبت في مدينة جويانيا لكنه فشل في هز الشباك. وينطبق ذلك أيضا على روبينيو نجم ميلان الإيطالي الذي قد يقود هجوم الفريق مع نيمار في كوبا أميركا إذا استقر المدرب مانو مينزيس على عدم الاستعانة بالشاب ألكسندر باتو مهاجم ميلان في هذه البطولة القارية. وتمثل المواجهة أيضاً مباراة الوداع للمهاجم البرازيلي الشهير رونالدو الذي أعلن في فبراير الماضي اعتزاله اللعب رسميا. وخاض رونالدو (34 عاماً) على مدار مسيرته الكروية 97 مباراة دولية مع المنتخب البرازيلي وسجل خلالها 62 هدفاً كما أدى دوراً بارزاً في بلوغ المنتخب البرازيلي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1998 بفرنسا والفوز بلقب البطولة التالية عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وتشهد جولة المباريات الودية اليوم مواجهتين أخريين بين منتخبات أميركا الجنوبية وأوروبا حيث يسعى منتخبا الإكوادور وفنزويلا إلى الاستعداد الجاد لكوبا أميركا من خلال استضافة الأول للمنتخب اليوناني والثاني للمنتخب الإسباني بطل العالم. وفي باقي المباريات يلتقي المنتخب الأسترالي نظيره الصربي وتلعب اليابان مع التشيك وكوريا الجنوبية مع غانا وروسيا مع الكاميرون والنرويج مع ليتوانيا والنمسا مع لاتفيا بخلاف المواجهة المثيرة بين إيطاليا وأيرلندا.