أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب أن المملكة خطت خطوات إيجابية في مجال تقنية المعلومات، وأن هيئة الاتصالات والمعلومات تفتخر بتلك الخطوات، وأنهم يتطلعون إلى تحقيق المزيد من خلال قيام الجامعات بإنشاء بنية تحتية للاتصالات وتقنية المعلومات بالحرم الجامعي. جاء ذلك في محاضرة بعنوان "دور مؤسسات التعليم العالي في التحول لمجتمع المعلومات"، وذلك في إطار ندوة التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية "التحديات والتطلعات" التي اختتمت أمس بجامعة طيبة بمشاركة خبراء محليين ودوليين. وأدار الجلسة مدير جامعة طيبة، الدكتور منصور النزهة الذي قدم نبذة عن المهندس الضراب. وقال المهندس الضراب في محاضرته: إن البشرية مرت بحقب كثيرة كالمجتمعات الزراعية والمجتمعات الصناعية، ومع نهاية القرن الماضي تحولت المجتمعات إلى مجتمع معرفي قائم على العلم والمعرفة، المعتمد على المعرفة والصناعة لمواكبة التدفق الهائل للمعلومة عبر وسائل الاتصال الحديثة. وأضاف: أن الجامعات ومراكز البحث استخدمت الاتصالات لتطوير المجتمع، منوها بمجتمع المعلومات الذي يهتم بجميع أفراد المجتمع في جميع تخصصاتهم، وإتاحة الوصول إلى المعلومات للارتقاء بالحالات الإنسانية، وقد أسست المملكة لجنة وطنية لتقنية المعلومات نتيجة للتحول للمجتمع المعلوماتي المعرفي. وكانت وزارة التعليم العالي شريكا في هذا التحول والمشاركة في إنشاء مجتمع المعلومات، مستعرضا ما تحقق من تحول تاريخي وأهداف معلوماتية تحققت في المملكة خلال الفترة الماضية. وأوضح المهندس الضراب، أن وزارة التعليم العالي قامت بإنجاز عدد من الأهداف التي تم وضعها، وقد حرصت الوزارة على تحقيق هذه الأهداف للتحول إلى مجتمع معرفي، وأنجز التعليم العالي كثيرا من المخرجات، وتابعتها اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات، وكان أبرز هذه الإنجازات مشروع تواصل مجتمعي مع القطاعات الإنتاجية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للقطاعين الخاص والعام للعمل البحثي، والشراكة مع القطاع الخاص من خلال تعاقد الجامعات مع شركات تقنية لتنفيذ برامج تدريبية وتقنية.