أعلن وزير الدفاع الفرنسي، هرفي موران، قبيل مغادرته المملكة أمس منهيا زيارة استمرت يومين، أن بلاده قررت تطوير تعاونها في المجال الاستخباراتي مع السعودية خاصة في مجال المراقبة بالأقمار الصناعية، قائلا "نؤمن أن السعودية بلد كبير يمثل قوة إقليمية كبيرة تلعب دورا كبيرا في ضمان أمن واستقرار المنطقة ويجب أن تحصل على قدرات استراتيجية مستقلة تسمح لها باستباق الأزمات ومعالجتها وهذا التعاون يعكس المرحلة التي تميز العلاقات بين باريس والرياض". وأضاف موران خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الصالة الملكية للقاعدة الجوية في مطار الملك خالد الدولي، أن المجتمع الدولي بصدد التفاوض بشأن عقوبات وخطوات جديدة ضد طهران التي سترضخ في النهاية للإرادة الدولية، مبينا القلق من التحرك الإيراني النووي ومن إمكانية انتشار الأسلحة النووية في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي سيكون سببا في سباق تسلح واسع في المنطقة، مشيرا إلى تقاسم السعودية وفرنسا وجهات النظر حول أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط من أي سلاح نووي. وبين وزير دفاع فرنسا أن الحوار السياسي بين البلدين هو جزء من شراكة استراتيجية بينهما تقوم على الحوار حول مختلف الملفات القائمة، مشيرا إلى الاتجاه الحالي لتطوير التعاون العسكري ودعم قدرات السعودية التقنية في مجال الرصد والمراقبة، لدعم مركز السعودية كلاعب أساسي في المنطقة يجب أن تتوفر له القدرة الذاتية على الحصول على المعلومات الموثوقة ضمن مبادرة تأتي في إطار الشراكة الحقيقية لتطوير الكوادر القتالية السعودية وتزويدها بالتقنيات الاستراتيجية وفي مجال التصنيع.