توقعت منظمة الصحة العالمية أن التبغ سيقتل ما يقرب من ستة ملايين شخص هذا العام، منهم 600 ألف من غير المدخنين، لأن الحكومات لا تفعل ما يكفي لإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين، أو حماية الآخرين من دخان التبغ غير المباشر. وقالت المنظمة "لأنه غالبا ما يكون هناك تأخير لسنوات عديدة بين وقت بدء الناس في التدخين ووقت تأثيره على الصحة، فإن الأمراض الوبائية المرتبطة بالتبغ والوفيات بدأت للتو. لكن بحلول عام 2030 يمكن أن يصل عدد الوفيات سنويا إلى ثمانية ملايين". وحثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة مزيدا من الحكومات للتوقيع على معاهدة مكافحة التبغ وتطبيقها، وحذرت من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يتسبب التبغ فيما يصل إلى مليار حالة وفاة في القرن الحادي والعشرين وهي زيادة هائلة من 100 مليون حالة وفاة في القرن السابق. وحتى الآن وقعت 172 دولة والاتحاد الأوروبي على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التي دخلت حيز التنفيذ عام 2005، التي تلزم باتخاذ خطوات لخفض معدلات التدخين، والحد من التدخين السلبي، والحد من الإعلان عن التبغ والترويج له. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى بعض الخطوات المشجعة التي حدثت في الآونة الأخيرة ومنها فرض أوروجواي تحذيرات صحية تغطي 80% من سطح علب التبغ، وتطبيق الصين في الشهر الماضي حظرا على التدخين في الأماكن العامة مثل المطاعم والحانات. لكن المنظمة قالت "حتى تحقق الاتفاقية الإطارية إمكاناتها الكاملة كأقوى أداة لمكافحة التبغ ينبغي القيام بأكثر من ذلك". وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان في بيان "لا يكفي أن تصبح طرفا... ينبغي على الدول أيضا سن التشريعات اللازمة أو تعزيزها ومن ثم تنفيذها بصرامة".