يعد إنشاء الكراسي العلمية شاهدا نحو انفتاح المملكة لبناء مجتمع معرفي يتميز بالتخصص والتطوير، وتحويل المنجزات البحثية التي يقوم بها الباحثون في صروح الجامعات العلمية إلى واقع عملي ملموس يصل أثره إلى الواقع الحياتي الذي نعيشه، كما تساهم في تحفيز الباحثين لمزيد من التطوير والإبداع في البحوث المرتبطة بهذا المجال في الدوريات المتخصصة، بما يخدم الواقع الاجتماعي ويسهم في حل مشكلاته الناتجة عن التغيرات والتطورات العصرية. يعد كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاته المعاصرة، برنامجاً علمياً بحثياً متميزاً يدعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة ورفع كفاءة القائمين بها ويقدم المساعدة العلمية والمادية للباحثين لتحقيق أهدافه، وتؤكد رسالته على أهمية شعيرة الحسبة وممارستها في المجتمع بالأسلوب الشرعي، وتتجلى رسالته في إيجاد بيئة علمية تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة ورفع كفاءة القائمين بها. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقعت في يوليو الماضي وجامعة الملك سعود بالرياض عقد إنشاء الكرسي بقيمة خمسة ملايين ريال. صدرت موافقة المقام السامي على تأسيس كرسي بحثي بجامعة الملك سعود في مجال الأمن الغذائي تحت اسم "كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمن الغذائي" بتمويل من الشيخ محمد بن حسين العمودي. وترتكز رؤية الكرسي كمركز إشعاع علمي قادر على رصد وتحليل حالة الأمن الغذائي بالمملكة وتقديم المشورة المؤسسة على نتائج البحث العلمي الموثق وأحدث المعارف، كما يركز الكرسي على قضية وطنية مهمة ذات ارتباط وثيق بالتنمية الشاملة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، فالأمن الغذائي مسؤولية ضخمة يوليها خادم الحرمين الشريفين عناية قصوى بوصف ذلك جزءا لا يتجزأ من الأمن الوطني الذي هو ركيزة في استقرار الوطن ورفاهيته، بما يحقق أمنا غذائيا وطنيا يحول دون نشوء أزمات غذائية إضافة إلى الحفاظ على استقرار المواد الغذائية طوال العام. تم تدشين كرسي مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب المعماري بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود في أبريل 2008 بهدف دعم وإجراء الدراسات البحثية والعلمية والتطبيقية المتخصصة ضمن ما توفره الجامعة من خبرات استشارية ذات تخصصات علمية متنوعة، وما تحتويه من مكتبات ومختبرات وتجهيزات، وما تقوم به من تعاون مع مراكز بحوث عالمية في مجال الإسكان. كما تم تدشين كرسي مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي "الجانب الاجتماعي" بجامعة الملك سعود.