باهتمام شديد تلقي وسائل الإعلام الفرنسية هذه الأيام الأضواء على أحدث روايات الطاهر بن جلون التي يتناول فيها الثورات القائمة في العالم العربي، وتحمل عنوان "بار لو فو" ومهداة إلى روح محمد البوعزيزي رمز الثورة في تونس وبقية الدول العربية التي تلتها. ويؤكد لنا ابن جلون أن الربيع العربي أشبه ما يكون بجدار برلين كبير ينهار، وأن هذه الرواية تأتي تحت عنوان "بار لو فو" (بالنار) لتشكل تحية تقدير للشاب التونسي الذي من خلال تضحيته بنفسه في السابع عشر من ديسمبر الماضي، أشعل الثورة في بلاده وفي العالم العربي، إضافة إلى محاولة أدبية أخرى لابن جلون تحمل عنوان "الشرارة.. انتفاضة في البلدان العربية". وسوف يصدر المؤلفان في 6 يونيو المقبل عن دار جاليمار الفرنسية للنشر والتوزيع وسوف تنشر بالتزامن في فرنسا وإيطاليا وألمانيا. وكان ابن جلون قد قال "إن هذين المؤلفين كتبا في خضم هذا التحرك التاريخي، مؤكدا على أن "الربيع العربي حرر الإرادات، وعلى البلدان الأوروبية توقع أن يجد شبابها المحرومون في رياح الحرية العربية، نداء لكي ينتفضوا". ويقول ابن جلون الذي ولد في فاس عام 1944، "إن الإهمال والعنصرية يؤديان دائما إلى نتائج عكسية، والجيل الجديد يتميز بأنه لا يخاف". ويلفت الكاتب إلى أنه "لا مخرج في ليبيا سوى بموت أحدهم أو فراره.. أما التدخل (التحالف الدولي) على الرغم من أهميته إلا أنه أتى متأخرا بعض الشيء" مشيرا إلى أن "في سورية، الوضع مختلف، فالنظام يأتي على صورة أنظمة أوروبا الشرقية السابقة، وسيستمر إلى حين يأتي يوم يقول فيه أحد الضباط الكبار: كفى". ويطالب ابن جلون الآن أوروبا بأن "تكون أكثر إصغاء تجاه الجنوب اقتصاديا وسياسيا. فهذه هي الطريقة الفضلى للحد من الهجرة غير الشرعية، بدلا من القمع".