حفلت ندوة نظمها أول من أمس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جامعة نجران في مسرح الجامعة الرئيسي، بتساؤلات عدة حول تحول بعض العادات والتقاليد الاجتماعية إلى "ثوابت" قد تثير الخلافات داخل الأسرة الواحدة. ففي الندوة التي جاءت تحت عنوان "أهمية الحوار في الأسرة" وحاضر فيها الدكتور محمد ناجي آل سعد وناصر أحمد آل سلطان وأدارها أحمد عواجي، تساءل بعض الحاضرين عن أساليب التعامل مع الأبناء الذين يتلقون أفكارا جديدة قد تختلف عن بعض العادات الاجتماعية السائدة، التي قد حولها البعض إلى ما يشبه "الثوابت الدينية". فرد الدكتور محمد آل سعد على أن هذا الأمر واقع يحتاج إلى توعية وتثقيف على نطاق واسع بين أفراد المجتمع، وقال "نجد أن بعض العادات الاجتماعية القابلة للتغير مع الزمن تحولت لدى البعض إلى ثوابت تلبس أحيانا بلباس الدين، وهي ليست من الثوابت الدينية، ثم تتحول إلى أداة صراع بين الأسرة الواحدة، خصوصا بين الشباب والشابات الذين يتلقون أفكارا جديدة تناسب عصرهم ولا تتصادم مع قيم الدين". من جهته علق ناصر آل سلطان على ذلك بالقول "بالطبع الثوابت الدينية معروفة ولا يحق لأحد المس بها، ولكن لا بد أن نزرع الثقة في أبنائنا من خلال الحوار الواعي معهم والمناسب لتفكيرهم، فطريقة الحجب والمنع لن تجدي مهما حاولنا". وكان المحاضران أسهبا في الحديث عن الحوار الأسري "الإيجابي" وكيف يمكن تحويله إلى ممارسة اجتماعية عامة تتقبل الآخر وتتحاور معه برقي.