استغل رجل الدين الإندونيسي أبوبكر باعشير، أمس، دفاعه الأخير ضد اتهامه بتمويل جماعة متشددة، لإدانة محاولة الولاياتالمتحدة منع الدعوة الإسلامية في أكبر دولة مسلمة في العالم. وطالب الادعاء بمعاقبة باعشير (72 عاما) بالسجن مدى الحياة ولكن باعشير اتهم في دفاعه الحكومة بالخضوع لنفوذ أميركي قوي. وقال الادعاء إن باعشير جمع 350 مليون روبية (41 ألف دولار) على الأقل من أنصاره وحول جزءا منها لتمويل معكسر تدريب للمتشددين اكتشف في العام الماضي في منطقة جبلية نائية في إقليم أتشيه عند الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة. وقال باعشير "يتهمني الادعاء بأنني وراء أتشيه وأنني أكبر ممول لأتشيه أنه اتهام وافتراء يتفق مع مصالح الفرعون الأميركي لإقصائي من المجتمع الاندونيسي". وقبل يوم من المحاكمة دعا أنصار باعشير المواطنين من خلال رسائل نصية لمتابعة مرافعته في المحكمة وحضر مئات الرجال والنساء الذين امتلأت بهم قاعة المحكمة وموقف للسيارات خارج المحكمة ليتابعوا دفاعه على شاشات التلفزيون وهم يرددون "الله أكبر".