لم تجد الأكاديمية بجامعة الطائف الدكتورة نائلة ليمفون تفسيرا لتكرار الألفاظ العامية في نصوص القاص عبدالله باخشوين أثناء قراءته لمجموعة من قصصه سوى اقتصاره على الشهادة الابتدائية متسائلة عن كيفية جواز مروره لعالم الإبداع وكيفية تنمية مواهبه اللغوية على الرغم من أنه لا يملك سوى الشهادة الابتدائية. وقالت ليمفون التي أدارت الأمسية القصصية من الصالة النسائية، والتي شارك باخشوين فيها الدكتور حسن النعمي مخاطبة القاص باخشوين: هل هذه الشهادة كانت السبب في ميلكم لاستخدام اللغة العامية في نصوصك بدلا من الفصحى؟. القاصان ألقيا مجموعة من قصصهما، قدم من خلالها باخشوين "الحروف" و"نزهة منزلية" و"قصة قصيرة". ثم قرأ الدكتور النعمي "رحيل الأستاذ بخيت" و"الوجبة الثالثة" و"مدى الحلم". وبعد الأمسية علق الدكتور عالي القرشي في مداخلته على حيوية كتابة القصة القصيرة والتقاطها لدى القاصين، وبين أن قصصهما جعلت هناك أسئلة وحواراً في عمق الأعماق، وقال: هي أسئلة كثيرة والحديث عنها في لحظات لا يكفي، مضيفا أن زمن القصة يختزل كثيراً من الأحداث الماثلة أمامنا. بينما ذكر الدكتور عاطف بهجات أن القاصين يصوران أزمة الذات الإنسانية المعاصرة، ووصف باخشوين بأنه حكاء يحكي سردا حقيقيا ويربطه بسيكولوجية مبدع، وسمى السرد لدى باخشوين بسرد العبث. وأشارت الدكتورة سحر شريف في مداخلتها إلى أن هناك تعدداً في الأصوات الروائية والازدواج اللغوي لدى باخشوين. وفي الرد على المداخلات قال باخشوين إن الرهان الأساسي على الموهبة وليس على شيء آخر، وأي موهوب يستطيع أن يمتلك الأداة التي تناسبه. بينما ذكر الدكتور النعمي أنه يستمتع بالنقد كاستمتاعه بالقصة وقال إن الانطباعات التي سمعها في الأمسية تزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقه.