عدم وجود الحوافز المساعدة على أداء العمل بطريقة مريحة من الناحية المادية والنفسية والمعنوية؛ تسبب بتوجه عدد من مديري ووكلاء المدارس الابتدائية إلى التخلي عن مناصبهم والعودة إلى التدريس, مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قرار الإجازات الذي صدر، والذي وصفوه بأنه يحوي حوافز للمعلمين وعقابا للإداريين. وأوضحت مجموعة من الإداريين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن المدقق في قرار الإجازة للمرحلة الابتدائية يلاحظ أن المعلم المتميز في الصف الأول الابتدائي تبدأ إجازته بتاريخ 6 رجب، والمعلم المتميز في الصفين الثاني والثالث الابتدائيين تبدأ إجازته في 13 رجب، والمعلم المتميز في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية تبدأ إجازته في 20 رجب، بينما بقية المعلمين (غير المميزين) والإداريين تبدأ إجازتهم في تاريخ 12 شعبان, مشيرين إلى عدم وجود حافز مادي أو معنوي للإداريين يعينهم على تحمل أعباء العمل الإداري والاستمرار فيه. وأوضحوا أن ربط إجازة إدارة المدارس مع المعلمين غير المميزين يوحي بأن الوزارة تنظر للإداريين على أنهم غير متميزين ولا يوجد بين هؤلاء الإداريين مبدعون يستحقون التشجيع, رغم أن تميز المعلمين لابد أن يكون وراءه إدارة مميزة تتيح لهم العمل والإبداع، ورغم أن من يمنح المعلم صفة التميز ويجعله يستحق الإجازة هو الإداري الذي يبقى مع غير المميزين. واستغرب عدد من الإداريين من بقاء المعلمين غير المميزين والإداريين بعد تاريخ 20 رجب في المدارسة، متسائلين عن جدوى بقاء المدارس الابتدائية مفتوحة بعد هذا التاريخ ولمدة ثلاثة أسابيع حتى 12 شعبان، رغم أن الابتدائية لا يوجد فيها اختبارات دور ثان كالمتوسطات والثانويات، كما أن تسجيل الطلاب لا يستحق وجود جميع الإداريين. وقد حاولت "الوطن" الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني حيال ذلك، من خلال عدة اتصالات ورسائل نصية إلا أنه تعذر الحصول على تعليق.