بدأ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر مناورة أشبه باللعب بالنار تقتضي مساومة القطريين على تنظيم مونديال 2022 الذي فازوا بشرف تنظيمه مقابل انسحاب القطري محمد بن همام من سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بمواجهة بلاتر نفسه. وتجلت المناورة عبر بحث بلاتر في الملفات القديمة، والتحقيق بالأصوات التي منحت لقطر لتنظيم مونديال 2022، حسبما كشف عنه الصحفي الألماني العامل في صحيفة "سوديتشا سايتنج" توماس كيستنر منذ عدة أيام واصفاً بلاتر بال"ذكي جداً، لكنه يحب نفسه"، مشيراً إلى أنه بدأ يلعب على أوتار سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر، ومنحه لإنجلترا، مطالباً بإثباتات تدين قطر على الرغم من نفيه السابق لهذه الاتهامات وإشارته إلى أن قطر فازت بالتصويت النزيه. وأشار كيستنر إلى أن الغاية من مناورة بلاتر هي انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام من سباق رئاسة الفيفا، وفي هذه الحالة سيغض بلاتر الطرف عن شراء الأصوات، ويبقي التنظيم لها، وإلا فإنه سيكشف أوراق ومستندات وبمساعدة إنجليزية من أجل منح إنجلترا تنظيم مونديال 2022 بدلاً من قطر. وذكر كيستتر أن "أصابع الاتهام ستوجه إلى رئيس الاتحاد الأرجنتيني، نائب رئيس الاتحاد الدولي خوليو جروندونا الذي حصل على وعود قطرية ببناء 22 إستاداً لكرة القدم ودفع مبلغ مالي يصل 78.4 مليون دولار للاتحاد الارجنتيني مقابل اقناع بعض رجالات الفيفا بالتصويت لقطر لتنظيم المونديال". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث اتهم كيستنر قطر بأنها حصلت على صوت رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي تلقى توجيهاً بهذا الخصوص من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان قد عقد صفقات للطاقة بين البلدين في يناير 2008. كما لم يخف كيستنر أن المباراة الودية التي جمعت البرازيل والأرجنتين في قطر جاءت في إطار الرشاوى، حيث حصل رئيس كل اتحاد على مبلغ مليون دولار من القطريين، ولم يتوقف عند هذا الحد حتى اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان والأرجنتيني جابريل باتستوتا حضرا اللقاء مقابل مليون دولار أيضاً، فيما حصل زيدان على مبلغ 14 مليون دولار لمساندة الملف القطري.