عادت المواطنة قذلة حوبان إلى أبنائها الثمانية بعد إطلاق سراحها أمس من سجن أبها. بعد أن أمضت في الحبس 4 سنوات بتهمة قتل زوجها، حيث أطلقت عليه الرصاص من بندقية في وادي مربة (إحدى قرى تهامة)، قبل تسديد مبلغ الدية وصدور قرار الإفراج عنها. وكانت قذلة قد دخلت السجن تاركة خلفها ثمانية من الأبناء والبنات في ظروف صعبة. وقالت عقب الإفراج عنها: إنها لم تتوقع يوما أن تكون قاتلة، ولكن أحيانا الأقدار تحكم على الإنسان بما لا يتخيله. وأشارت إلى أن ما تفكر فيه الآن هو أن تعود لأطفالها وأن تعمل على رعايتهم والاهتمام بهم وتعويضهم عن سنوات الحرمان التي عاشوها بعيدا عنها، مقدمة شكرها إلى منسوبات سجن أبها وعلى رأسهن مديرة القسم النسائي نايلة عسيري، وكل من سعى في العفو عنها مثل لجنة أسر السجناء والمفرج عنهم، وجمعية الجنوب النسائية الخيرية التي تكفلت بسداد الدية التي تبلغ 110 آلاف ريال دفعت لأهل الزوج. وأشارت قذلة إلى أنها حفظت القرآن وتعلمت الكتابة والخياطة وكانت رفقة ابنها الصغير نايف لها في السجن خير معين لها على تحمل هذه المصيبة. وقالت الأمينة العامة لجمعية الجنوب الخيرية النسائية، رئيسة اللجنة النسائية بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم بأبها، منى البريك: الجمعية تبرعت بمبلغ 50 ألف ريال لأهل القتيل بخلاف الدية في سبيل العفو عن السجينة، وذلك من منطلق سعي الجمعية لدعم السجينات السعوديات والإفراج عنهن كما ستعمل الجمعية على دعم السجينة بعد خروجها من السجن بتوفير السكن وتأثيثه وتوفير فرصة الحياة الكريمة لها، وذلك بتوجيهات من رئيسة الجمعية، الأميرة نورة بنت محمد، التي وجهت بدعم المرأة في منطقة عسير ومساندتها وحل مشكلاتها. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم، المهندس سعد المبطي، أنه تم تسليم الشيك للقاضي المعني بالقضية، وهو مبلغ 110 آلاف ريال وبناء عليه تم الإفراج عنها، لافتا إلى أن اللجنة تستعد لدعم المرأة بعد خروجها من السجن بتوفير سكن مناسب لها وأبنائها الثمانية وتأثيثه وتوفير حياة كريمة لها. وبينت مديرة القسم النسائي بسجن أبها العام نايلة عسيري أن السجينة قضت محكوميتها في حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة، وفي رعاية ابنها الصغير الذي دخلت السجن وهو برفقتها. وأضاف المتحدث الرسمي لسجون منطقة عسير، جمعان أبوعبشة: أن إدارة السجون ممثلة بالقسم النسائي لا تألوا جهدا في دعم أي سجينة ومساندتها معنويا واجتماعيا ونفسيا وماديا، مشددا على دور اللجنة الوطنية للسجناء والمفرج عنهم "تراحم"، وكذلك جمعية الجنوب النسائية الخيرية في الإفراج عن السجينة.