ثمن مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، جهود رجال شرطة منطقة الرياض في محاربة أعمال السرقة والنهب والسلب وملاحقة المجرمين والإنجازات التي حققتها خلال الأشهر الماضية من خلال الإطاحة بعدد من عصابات السرقات وكان آخرها القبض على أكبر شبكة لسرقة السيارات في المملكة. وأكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في بيان صحفي أمس، أن الأمن مطلب عظيم من مطالب الحياة البشرية، فلا تطيب الحياة بدونه، ولا تستقر أحوال الناس ولا تستقيم شؤون معاشهم إذا فقد الأمن، ولذلك امتن الله به على قريش، فقال "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف". وأضاف أن حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وفي جميع عهود أبنائه البررة إلى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وضعت تحقيق الأمن في المجتمع السعودي في مقدمة أولوياتها واهتماماتها، حتى يعيش جميع أفراد المجتمع في أمن وأمان، ويتحرك كل إنسان في ربوعه وفوق أرضه بكل اطمئنان، لا يخاف على نفسه، وعرضه، وماله. وقال "ولكن أهل الشر والفساد لا يخلو منهم عصر وزمان، ولا يخلو مجتمع ممن يشذ عن الفطرة السوية، فتسول له نفسه الإجرام والاعتداء على أموال الناس بالسرقة، والسطو، والنهب، والاختلاس، ولكن من فضل الله تعالى أن سخر لمحاربة هؤلاء المجرمين في مجتمعنا رجالاً أقوياء أمناء من أفراد الشرطة، يسهرون على أمن المجتمع وحفظ أموال الناس وممتلكاتهم من أيدي العابثين والمجرمين .. فها هم في كل مكان لعصابات الإجرام بالمرصاد، يلاحقونهم، ويسعون في إفشال مخططاتهم، وإلقاء القبض عليهم، ومعاقبتهم بما يتناسب وجرمهم، وسوء فعالهم". ووصف مفتي عام المملكة، ما يقوم به رجال الشرطة بالمهمة العظيمة، وأن لها أثرا مهما في سبيل تحقيق الأمن والاطمئنان للمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن رجال الشرطة يستحقون بذلك كل تشجيع وتقدير، وأنه يتوجب على جميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين التعاون معهم في تسهيل مهمتهم، والدلالة على المجرمين، والإبلاغ عنهم، وعدم إيوائهم أو التستر عليهم بأي حال من الأحوال. وتابع المفتي في بيانه بالقول: نحن إذ نعضد إخواننا في الشرطة،ونشد على أيديهم وندعو لهم بالتوفيق والسداد والنجاح، نتوجه بالشكر الجزيل للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي عرف عنه حرصه الدائم، واهتمامه البالغ بأمن هذا البلد المبارك.