أعلنت جامعة الدول العربية أن اجتماعا سيعقد قبل نهاية شهر مايو الجاري بمقرها يحضره كبار المسؤولين في الجامعة والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لإعداد مشروع تسوية سلمية لمعالجة الأزمة في ليبيا. وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي عن مشروع تسوية سلمية تقدمه هذه المنظمات للأشقاء في ليبيا لمعالجة الأزمة بأبعادها الإنسانية والسياسية. وأكد حرص الجامعة العربية وأعضائها على وحدة ليبيا ورفض تكريس الانقسام. وكانت الجامعة قد استضافت في 14 أبريل الماضي مؤتمرا دوليا حول الأزمة الليبية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلا أن المؤتمر لم يسفر عن أي حلول ملموسة. من جانب آخر طردت الحكومة الكندية خمسة دبلوماسيين من سفارة ليبيا في أوتاوا لممارستهم أنشطة "غير لائقة". وأعلنت كندا أنها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكن العمليات في سفارتها في طرابلس تم إيقافها لعدة أسابيع. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان "تعتبر الأنشطة التي مارسها الدبلوماسيون الليبيون الخمسة في كندا غير لائقة، وتتعارض مع الوظائف الدبلوماسية المعتادة". وفي سياق متصل قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينوأوكامبو: إن ليبيا يجب أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية بصفتها عضوا في الأممالمتحدة، ويجب ألا ترفض الجهود الدولية لمحاكمة القذافي وآخرين. وقال أوكامبو في خطاب وجهه لوزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي وكشف عنه لوسائل الإعلام "أريد أن أذكركم بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أحال الوضع في ليبيا إلى مكتب المدعي". وأضاف "نص القرار نفسه على أن السلطات الليبية ستتعاون بالكامل وتقدم أي مساعدة ضرورية للمحكمة والمدعي". وطلب أوكامبو الاثنين الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي لاتهامات تتعلق بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. إلى ذلك أكد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي، محمود شمام أن المجلس يريد أن يمثل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الشهر المقبل في فيينا. وقال شمام "هناك مشكلة في التمثيل بالنسبة إلى اجتماع أوبك" مضيفا "نحن نريد الحضور، وسندرس آلية الحضور قانونيا". وذكر شمام أن المجلس لا يعلم ما إذا كانت أوبك ستوجه دعوة للمجلس، لكنه أكد أنه في حال وجود آلية قانونية للحضور "سنشق طريقنا إلى الاجتماع حتى ولو لم توجه لنا دعوة". على الصعيد الميداني طلب الثوار الليبيون دعما عاجلا في منطقة جبل نفوسة غرب البلاد أمس. وقال الثوار: إن القوات الحكومية هاجمت مستشفى في مدينة يفرين الواقعة وسط سلسلة جبال غرب البلاد في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي. وقالوا: إن قوات القذافي تستخدم صواريخ من طراز جراد وقناصة وطرازا لم يروه من قبل من القذائف. ولقي ثلاثة من أهالي المنطقة وتسعة من الثوار حتفهم في القصف. وذكر بيان صدر عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومقره بنغازي أن قوات القذافي تشن حاليا هجمات عنيفة على الحدود مع تونس. ويخشى الثوار الذين يسيطرون على معبر الوازن بين ليبيا وتونس، أن تكون قوات القذافي تعد لهجوم على المعبر الاستراتيجي. وقال المجلس الوطني الانتقالي: إن الحدود التونسية تعد شريانا حيويا لنقل المساعدات الإنسانية، التي لا يمكن إيصالها حاليا للمدنيين في منطقة جبل نفوسة.