لجأت أسرة الشاب الأردني حسان نبيل الذي لقي حتفه في أحد رفيدة بمنطقة عسير أول من أمس بعد مطاردة من عضو يتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجل أمن له، إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، متهمة الهيئة بالتسبب في مقتل ابنها. وكان حسان (28 عاما) تعرض للملاحقة نهاية الأسبوع الماضي وأجبر بعد القبض عليه على حلاقة شعره، قبل أن تتدهور حالته ويدخل المستشفى مصابا بنزيف في المخ وإصابة في الرأس. وأكد مصدر مسؤول في "حقوق الإنسان" تلقي الجمعية للشكوى، مشددا على أهمية أن يؤخذ في الاعتبار أنه لا يجوز التسبب في إحداث ضرر أشد بسبب الرغبة في إزالة ضرر أخف. في المقابل، أصدرت "هيئة عسير" أمس بيانا أكدت فيه أن القضية تخضع للتحقيق من جهات الاختصاص. وأوضح البيان الذي حرر باسم المتحدث الرسمي ل"هيئة عسير" عوض الأسمري إلا أنه بعث من مقرها في أحد رفيدة، حيث كانت وفاة الشاب- أن المتوفى كان أحد اثنين اشتكى منهما مواطنون لتحرشهما بفتيات أمام مدرسة "فتقدم أحد كبار السن مشتكياً من أنهما حاولا معاكسة بناته واعتديا عليه وأسقطاه أرضاً وأخذا عصاه" بحسب نص البيان. وإذ لم يحدد البيان تواريخ ومواقع الأحداث التي تطرق إليها، لم يذكر أيضا واقعة ملاحقة عضو الهيئة للشاب، كما أنه أشار إلى إطلاقه من مقر الهيئة بعد "ضبطه" و"دون أي إجراء داخل الهيئة".