تبادل الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الاتهامات بعد تمكن الآلاف من الفلسطينيين والسوريين من اختراق الحدود بين إسرائيل وسورية ، إذ في حين قالت الاستخبارات الإسرائيلية إنها قدمت معلوماتها إلى الجيش الإسرائيلي عن وجود نوايا من هذا القبيل فإن الجيش الإسرائيلي أشارإلى أن التحذيرات كانت عامة. وعلى أثر ذلك فقد أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتص تعليماته إلى قوات الجيش الإسرائيلي بأن تكون على أهبة الاستعداد والتأكد من عدم حصول عمليات تسلل عبر الحدود، فيما أصدر تعليماته إلى فرقة الجيش الإسرائيلي في الجولان بإجراء تحقيق في أحداث الأمس في مجدل شمس واستخلاص العبر منها واصفا ما حدث بالسيء. ورفضت مصادر في الجيش الإسرائيلي الاتهامات الموجهة إليه وقالت" ستتم دراسة أحداث مجدل شمس بهدف استخلاص العبر منها" وأضافت"أن ما حدث لم يكن تقصيرا إذ لا يمكن الانتشار على امتداد الحدود والتي يبلغ طولها 220 كيلومترا" . وبررت ما جرى بالقول"كان الاعتقاد السائد أن التظاهرة فيما يعرف بوادي الصراخ أو الصيحات ستكون على غرار التظاهرات التي سبق أن جرت في نفس المكان منذ عدة سنوات. عدد قليل من الجنود كانوا في منطقة الحادث والجيش لم يكن مستعدا لمواجهة الأمر بصورة سليمة". غير أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" قالت إنها نقلت هذه المعلومة قبل الأوان، ولكنه لم يجراستخدامها، منوهة إلى أنه بالمقابل فإن الجيش الإسرائيلي لم يكن على الإطلاق جاهزا لمثل هذا السيناريو. وفيما اعتبر البيت الأبيض ما أقدمت عليه اسرائيل دفاعا عن النفس،تقدمت إسرائيل بشكوى ضد سورية ولبنان، على ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس. وقال متحدث باسم الوزارة "لقد تقدمنا بشكوى إلى رئاسة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ضد سورية ولبنان اللذين يتحملان مسؤولية انتهاك حدودنا والاتفاقات الدولية وقرارات الأممالمتحدة". وحض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإسرائيليين والعرب على ضبط النفس تفاديا لأعمال عنف جديدة . على صعيد آخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المطلوب من الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه يوم الخميس المقبل أن يتحدث عن دولتين في حدود 1967 ووقف الاستيطان للذهاب إلى المفاوضات وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو"المطلوب من الإدارة الأميركية دفع عملية السلام إلى الأمام ودفع المفاوضات إلى الأمام على أساس المرجعية الواضحة التي وردت في خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية والتي وردت في البيان الذي نسميه البيان الخماسي الذي صدر مؤخرا في مجلس الأمن باسم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، هذه هي الأسس التي نتمنى على الرئيس أوباما أن يتحدث عنها دولتين في حدود 1967 ووقف الاستيطان للذهاب إلى مفاوضات". وفي القاهرة بدأت المحادثات بين وفدي فتح برئاسة عزام الأحمد وحماس برئاسة موسى أبو مرزوق لتشكيل الحكومة الفلسطينية التي ستكون أول ثمرة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.