أصبح خطأ تبديل ملفات المرضى أمرا مألوفا لدى العامة بعد الحادثة الشهيرة لتبديل طفلي نجران التي احتضنتها أروقة مستشفى الملك خالد وتجرعت مرارتها أسرتا الطفلين حتى الساعة حيث سجل المستشفى نفسه قضية جديدة تمثلت في خطأ تبديل ملف مسن بملف شقيقه الأصغر بعد أن تعرض الأخير لحادث مروري الأمر الذي اضطرهما لتقديم شكوى رسمية للجهات المعنية. وقال المواطن ناجي المكاييل"50 عاما" ل"الوطن":إنه تعرض لحادث مروري وتم تحويله من مستشفى حبونا العام إلى مستشفى الملك خالد إثر إصابته بكسور في الضلوع وتم تنويمه في القسم وكانت حالته مستقرة وتحسنت بعد 3 أيام من دخوله المستشفى ثم أصيب باختلال في القلب بعد تلقيه إبرة وريدية لينقل بعدها لقسم العناية الفائقة بمركز القلب واستقرت حالته. وبالمصادفة راجع شقيقه المسن الذي يكبره ب 25عاما موعدا اعتياديا له في العيادات الخارجية وفوجئ بعدم وجود ملفه وفي الوقت ذاته طلبت الممرضة المشرفة على حالة ناجي بنقله للعيادة بحجة أن عنده موعدا وأفادها أنه ليس لديه موعد مسبق ولم يراجع هذا المستشفى من قبل وليس لديه مشاكل أخرى غير إصابات الحادث. وتابع أنها انتابتهم الشكوك في الأمر بعد وقوع هذه المفارقة واستطاع أن يأخذ الملف من الممرضة وفوجئ بوجود أوراق متابعة حالة شقيقه ناجي مضافة لملف شقيقه ناصر الذي يعاني من أمراض القلب والضغط والعيون والبروستات، وتحفظ شقيقهما الثالث مسعود الذي كان مرافقاً له على الملف لمدة 24 ساعة حتى تعهد له بعض المسؤولين في قسم السجلات الطبية باتخاذ ما يلزم حيال هذا الخطأ وفوجئوا بإعطائهم أمر خروج في اليوم التالي. وتساءل ناجي هل الأطباء المتابعون للحالة اعتمدوا على التاريخ الطبي لحالة شقيقه ناصر أم أنهم تجاهلوا مضمون الملف وكلتا الحالتين تؤدي إلى نتائج سلبية أثناء التعامل الطبي مع المصاب. و من جهته قال الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح علي آل ذيبه أمس إن المريض لم يتلق علاجا عن طريق الخطأ. وأشار إلى أن المستشفى يطبق معايير الجودة ولا تتم عملية إعطاء أي علاج للمريض إلا بعد تقييم حالته الصحية ولم يعلق آل ذيبه على جزئية خطأ تبديل الملف الذي تضمنه خطاب " الوطن" الموجه لإدارته.