أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض أن الفلسطينيين قد أرسوا القواعد لإقامة دولة فلسطينية و"أنجزت المهمة". وأضاف في مقابلة مع صحيفة هاارتس الإسرائيلية أمس "مقارنة بوضعنا قبل سنوات قليلة، فإن هناك تغييرا مثيرا.. هناك إحساس بفرصة حقيقية وتفاؤل بإمكان إقامة دولة". وأوضح "ليس الهدف أن تكون مستعدا لإقامة دولة.. لن أستطيع أن أقول إن المهمة الحقيقية قد اكتملت إلا عندما نعيش في كرامة في دولة داخل حدود عام 1967". وتابع فياض "قدمنا خطتنا في أغسطس 2009 لإقامة دولة فلسطينية في سبتمبر من العام الحالي، ولكن في 13 أبريل الماضي وخلال اجتماع الدول المانحة في بروكسل، أعلنت الأممالمتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي أننا أجتزنا الخط الخاص بإقامة الدولة.. رؤيتنا صارت حقيقة واقعة". وفيما يتعلق بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان إزاء إقامة الدولة الفلسطينية، قال فياض "لن أتكهن بنوايا نتنياهو.. فجزء كبير من الشعب الإسرائيلي يؤيد إقامة دولة فلسطينية". وحول المكان الذي سوف يحتفل فيه بإقامة الدولة الفلسطينية أو "عيد الاستقلال" قال فياض "أتصور أن أحتفل بعيد الاستقلال في القدس، في الجزء الشرقي من المدينة". إلى ذلك قالت مصادر إسرائيلية: إن 3 نقاط مركزية ستهيمن على الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونجرس الأميركي في 24 من الشهر الجاري وهي أولا "عدم شرعية الاتفاق الذي أبرمته السلطة الفلسطينية مع حماس ما لم تعترف الحركة بحق إسرائيل في الوجود". وثانيا "إقامة آلية رقابة للتأكد من أن الأموال التي تحولها الدول المانحة إلى السلطة الفلسطينية لن تتسرب إلى حماس". وثالثا "وجوب امتناع المجتمع الدولي عن تأييد الخطوة الفلسطينية الأحادية بالدولة في سبتمبر المقبل". وأشارت إلى أن نتنياهو سيسعى إلى تسويق نفسه على أنه شخص يريد السلام. وكانت العديد من الدول قد طالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يتضمن خطابه إشارة إلى حدود 1967 كحدود للدولة الفلسطينية بعد أن كان قال سابقا إنه يؤيد حل الدولتين. غير أن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو لا ينوي الإعلان عن هكذا موقف. وقالت: إن نتنياهو يخطط لأن تكون زيارته إلى واشنطن بمثابة زيارة هجومية على اتفاق المصالحة الفلسطينية. ونوهت إلى أنه يرافقه في هذه الزيارة 7 من المتحدثين الإعلاميين الإسرائيليين غالبيتهم من المتحدثين باللغة الإنجليزية، بينهم متحدث باللغة العربية وآخر باللغة الروسية، فيما سيجري نتنياهو نفسه سلسلة من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية وسيرافقه 40 صحفيا إسرائيليا عادة ما يتجندون كخبراء إعلاميين للدفاع عن موقف إسرائيل. وفي أنقرة قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن حماس ليست منظمة إرهابية، وإنما هي حزب سياسي وحركة مقاومة تعمل على حماية بلادها من المحتل. وتساءل "كيف يمكن لمثل هذه الحركة أن تكون منظمة إرهابية؟ تدخل الانتخابات بكل ديموقراطية ثم يحدث لها ما يحدث بعد ذلك، إن اعتبار هذه الحركة منظمة إرهابية هو إهانة لكل شعب فلسطين. وأعرب في مقابلة مع قناة بلومبرج الأميركية عن ترحيب تركيا باتفاق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لأنه "يمثل خطوة مهمة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".