طمأنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة مشروع تطوير مادتي "الرياضيات والعلوم"، أولياء أمورالطلاب والطالبات الذين يشعرون بقلق من تأثر أبنائهم سلباً بتلك المناهج المطورة التي بدأ تطبيقها مرحلياً منذ عامين بمدارس المملكة، مشيرة إلى أن هذه المناهج طبقت في مدارس وبيئات متنوعة في دول عديدة، وأثبتت فاعليتها في تحسين تحصيل الطالب والقضاء على بعض الصعوبات التى تواجهه. جاء ذلك في رسالة ورقية وزعتها إدارة المشروع على إدارات المدارس -اطلعت "الوطن" على نسخة منها- بهدف تسليمها لأولياء أمورالطلاب والطالبات حملت عنوان"رسالة إلى أسرة الطالب دعم التنافسية ومجتمع المعرفة". ونفت إدارة المشروع حاجة الطالب والطالبة لمدرس خصوصي لتدريس مادتي العلوم والرياضيات المطورة، مؤكدة أن تصميمها جاء متسلسلاً وواضحاً ليتم فيه الانتقال من موضوع لآخر بيسر وسهولة، كما يهتم الكتاب ببناء المهارات من خلال التفاعل الصفي المستمر بين الطلاب وبين معلميهم. وأضافت الإدارة، أن المختصين الذين شاركوا في تأليف منتجات المشروع بذلوا جهداً كبيراً من أجل مواءمتها وتكييفها لتصبح ملائمة للبيئة الثقافية والاجتماعية السعودية، وجرت مراجعتها واعتمادها من قبل وزارة التربية والتعليم في الملكة. وأشارت إلى أن المناهج والكتب الدراسية للمشروع صممت بناءً على دراسات تربوية ولتكون مناسبة للمرحلة العمرية للطلاب والطالبات، ولتلبي الحاجات المعرفية للطلاب وتجذب انتباههم وتثير حب استطلاعهم للمعرفة والتعليم، كونها تعرض المعرفة العالمية وتنوع المهارات بطريقة أكثر تفاعلية وجذباً للطلاب إلى جانب اعتمادها على استخدام طرائق متنوعة للتفكير وتعمل على تطوير قدرات الطلاب على التفكير الإبداعي الناقد. وحول أهمية استحداث كتاب "النشاط" لمادتي العلوم والرياضيات المطورة، أوضحت الرسالة أنه تم تصميم كتاب النشاط متوافقاً مع الكتاب المدرسي بحيث يقوم الطلاب بناءً على مستوياتهم بحل التمارين والقيام بالنشاطات اللازمة للتأكد من فهمهم للموضوع وترسيخاً لاكتسابهم المهارات اللازمة، مؤكدة أن استخدامه يعتبر أساساً سواءً كان جزءاً من التمارين الصفية أو الواجبات المنزلية. ودعت الرسالة أولياء أمورالطلاب والطالبات إلى زرع حب التميز في تعلم مادتي الرياضيات والعلوم الطبيعية في نفوس أبنائهم والتأكيد على أنهما مادتان ممتعتان وتجنب التذمر منهما أو من دراستهما أمامهم وإشعارهم أن تعلمهما مهم جداً لمستقبلهم.