تتجه لعبة كرة القدم إلى نحو ثورة في كل شيء يتصل بمنظومتها المتكاملة وجزئياتها التفصيلية، إذ رفع خبراء ومتخصصون باللعبة 50 مشروعاً لتحسين أوضاع كرة القدم وإعادة (أنسنة) اللعبة الأكثر شعبية في العالم؛ بعد أن طغت عليها مظاهر الفساد والغش والماديات بأرقام خرافية لم تكن إلى عهد قريب ممكنة، سواء في رواتب اللاعبين أو قيمة تنقلاتهم، أو أرقام الرعاية للملابس والملاعب الرياضية بشكل لم يكن حتى الفيفا يتوقعه. وما يميز هذه المشاريع الجديدة أنها تسعى إلى إعادة اللعبة إلى قواعدها النبيلة وكلاسيكياتها المحببة كما وضعت في الأساس، وضبطها بما يحقق العدالة والإنصاف، ويقلل من الأخطاء البشرية المؤثرة على مسار الفرق والمنافسات. "الوطن" تنفرد بنشر المشاريع الخمسين التي تهدف لتحسين الصورة العامة للعبة التي تشوهت كثيراً بحسب (حكماء اللعبة) في المستقبل القريب، وقبل اعتمادها من قبل الفيفا وإلزام الاتحادات المحلية بها، وجميع الجهات ذات العلاقة بمنظومة كرة القدم وتفاصيلها التنظيمية والمادية والإعلامية والتشريعية. مباريات خيرية ستكون الاتحادات المحلية المنضوية تحت لواء الفيفا ومن أجل خلق روح مآخاة وتكافل ملزمة بإقامة مباراة خيرية على الأقل كل موسم، وصولاً إلى جعل اللعبة مقربة ومساهمة في رأب الصدع الذي بات يتسع بين كرة القدم والمجتمعات في العشرية الأخيرة، بعد هيمنة رؤوس الأموال على منظومة اللعبة. محدودية الإعلان وفي ذات الاتجاه، ونحو إعادة اللعبة إلى روحها الكلاسيكية النبيلة، وعدم وقوعها تحت وطأة الماديات على حساب أهدافها التي تأسست عليها قواعدها ولوائحها قبل أكثر من قرن، سيكون هناك آليات محددة لوضع الإعلانات على أطقم الفرق الكروية، وكذلك الملاعب الجديدة التي نتابع ازدحامها بالإعلانات التي لا تحمل في كثير منها منطلقات إنسانية أو تربوية أو تشجع الممارسة النزيهة والشريفة. التقنية الحديثة يبدو أن خبراء اللعبة اقتنعوا بأهمية إشاعة العدالة في اللعبة وعدم تركها تحت رحمة تصرف فرد أو أفراد مثل الحكام المعرضين على الدوام للوقوع في أخطاء أصبحت في السنوات الأخيرة تصل إلى (الأخطاء الفادحة)، وسيتم الاستئناس بما قام به كل من اتحادي التنس والرجبي باعتماد التقنية في حسم الكرات على خط المرمى. الإعادة التلفزيونية وامتداداً للخطوة السابقة، سيكون هناك فرصة للحكام مستقبلاً لمشاهدة بعض القرارات والكرات بالإعادة التلفزيونية لحسم الأمر بما يكفل العدالة وشرعية القرار، وربما سيرى البعض هذه الخطوة أكثر طرافة منها خطوة عملية تضيف للعبة شيئاً جديداً، لكن الواقع بات ينذر بعزوف حقيقي للجماهير عن اللعبة بعد كثرة الأخطاء وعدم إعطاء المتنافسين نفس القدر من العدل. سقف رواتب وانتقالات منذ تعاقد البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد الإسباني مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، وما تبعه من ردود فعل من رموز وخبراء اللعبة، كثرت المقترحات والآراء لوضع حد لهذه المهزلة (كما أسماها البعض) وأولهم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، وعليه تم وضع مشروع ينص على وضع سقف لرواتب اللاعبين. كما تمت معالجة مسألة الرواتب المبالغ فيها للاعبين، حيث سيوضع سقف حاسم وجاد لموضوع قيمة صفقات الانتقالات للاعبين المحترفين، وبالشكل الذي يتطابق حقيقة مع مستوياتهم وليس لمجرد الأصداء الإعلامية. تقليص الموسم منذ أكثر من 15 عاماً وموضوع الضغط على اللاعبين لكثرة مباريات الموسم مجال حديث لم ينقطع؛ لذلك يتم العمل على تقليص حقيقي فعلي للموسم وصولاً إلى مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، وفي حالات استعداد بدنية مريحة لا تتسنى في الظروف الحالية للاعبين، وسيكون هناك توجيه ملزم للاتحادات المحلية للتقليل من مباريات الموسم الكروي. ومن اللوائح والقواعد الجديدة في هذه المشاريع الخمسين التوجه عملياً نحو فرض (عطلة) منتصف الموسم الكروي في الاتحادات المحلية من أجل إعادة إنعاش اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية وأخذ الوقت الكافي للتنظيم والمعالجة. سقف المعارين تنبهت القواعد الخمسين الجديدة إلى حيلة تعتمدها الفرق الكبيرة حينما تلجأ إلى سياسة الإعارات لكثير من عناصرها الشابة أو غير المحلية ومن ثم استعادتهم ثانية لخدمة الفريق، وهذا ساهم في استمرارية الهيمنة من قبل الفرق الكبيرة القادرة مادياً وفوات الفرصة أمام الفرق الأقل إمكانات مادية لتقليل الفجوة بين الجانبين. القضاء على الفساد استشرى الفساد في أعلى هيئة مشرفة على اللعبة، وانكشف عدد من فضائح الفساد التي طالت رؤوس الفيفا بدءاً من السويسري جوزيف سيب بلاتر، وهذا الواقع أوجب على حكماء الكرة وضع إطار عملي ممكن التطبيق لتفادي هذا الفساد مستقبلاً واجتثاثه من جذوره لمصلحة اللعبة. تحديث بطولة أندية العالم هناك قناعة تتأكد عاماً بعد آخر بأهمية بطولة أندية العالم، وسيعمل الفيفا مستقبلاً على تطوير وتحديث كل ما له صلة بالبطولة وجعلها أكثر أهمية وتأثيراً على الكرة العالمية. منع في منصات التتويج ولجعل اللعبة ذات أهمية وقيمة لدى المشاهد لابد أن تنحصر بين أركانها الأساسيين ممثلين في الحكام واللاعبين والمدربينن أما المسؤولون فإن هذه المشاريع الخمسين لا ترى في تواجدهم أمراً ضرورياً، ولذا سيكون منعهم صريحاً من التواجد في أماكن (البوديوم) التي اعتدنا مشاهدتهم فيها. الاحتفال خارج الملعب وتسعى المشاريع الجديدة إلى إشاعة الفرح والسرور لدى اللاعبين، وتعطيهم الحق بالاحتفال بأسلوب محبب للنفس خارج إطار الملعب، وإن استدعى رمي علم الزاوية مثلاً، فللاعب الحق بالاحتفال لأنه الأساس والجوهر في اللعبة. سقف لبيع المأكولات والمشروبات تم تسجيل حالات مفادها المبالغة في أسعار المأكولات والمشروبات في جل ملاعب العالم، وهو يخالف مبدأ المهتمين باللعبة من حكمائها، وتم وضع رؤية لوضع سقف للأسعار في ملاعب العالم بحسب فارق العملات بين دولة وأخرى. أرقام اللاعبين بعد رؤية عبث بعض اللاعبين بأرقامهم وخروجها إلى أرقام تثير التندر، فالتوجه المقبل سيضع حداً لهذا العبث من اللاعبين وتحديد تنظيم بعينه سيلزم كافة اللاعبين ومسؤولي الفرق الأخذ به دون تشويه لأساس هذا الموضوع. مباريات مجانية مع السيطرة وارتفاع العوائد لناقلي مباريات كرة القدم ووصولها حداً لم يكن متوقعاً، فإن التوجه سيلزم هذه الجهات بضرورة بث مباريات أسبوعاً على سبيل المجانية وإتاحة الفرصة لمن لم يستطع سداد مبلغ التشفير لهذه القنوات. انتظام المباريات وكي لا يفهم من القواعد والأنظمة المنتظرة الخمسين على أنها تتجاهل دور الشركات الناقلة، فإن هناك إلزاماً لجهات التنظيم للمسابقات الكروية في الاتحادات المحلية بضرورة انتظام المباريات بشكل يسمح لهذه القنوات بنقل المباريات بيسر وسهولة، كذا مراعاة عملية الحجوزات الفضائية، وهذا يتطلب انتظاماً دقيقاً للمباريات. المراجعة بأثر رجعي سيكون في مقدور الجهات التأديبية بالاتحادات المحلية الأخذ بالمراجعة وبأثر رجعي في بعض المناسبات التي تستوجب ذلك؛ لما فيه إشاعة العدل والإنصاف وتمكين المشروعية من التطبيق على أرض الواقع. حماية الحكام الحكم ركن أساس في اللعبة، ويتمتع بأهمية قصوى في منظومة كرة القدم، ولأن هناك تزايداً ملحوظاً في عدد الاعتداءات عليه في المنافسات المحلية والدولية بشكل يشوه مسيرة اللعبة، فالتوجه سيدعم حماية الحكام وكبح جماح المنفعلين بعد بعض القرارات. إفصاح عن مبالغ الصفقات ستعيد هذه المشاريع الخمسين الجديدة مكانة الفيفا إلى وضعها الطبيعي، وتلغي سطوة الأندية الكبيرة على قراراتها، حيث ستدعى هذه الأندية إلى الخضوع إلى بند الإفصاح العملي والحقيقي عن عقود وقيم صفقاتها كل موسم دون لبس أو تلاعب. مايكروفون الحكام سيكون الحكام مطالبين بضرورة حملهم مايكروفونات خاصة تتناسب مع وضعية الحكم والركض داخل المستطيل الأخضر لتحقيق التواصل مع المساعدين والحكم الرابع؛ وصولاً إلى إدارة متكاملة لأحداث ومجريات المباريات؛ بما يقلل من الوقوع في أخطاء تسلب هذا الفريق أو ذاك حقه. مرجعية الحكم من أجل فرض النظام والتنظيم في الملاعب سيتوجب على الفرق والمنتخبات معرفة أن لا أساس قانوني يدفع اللاعبين لمواجهة الحكام والنقاش معهم لمجرد وقوع خطأ، وتحدد المسؤولية فقط في شخص القائد وسيتعرض سواه لعقوبات مغلظة. معاقبة المدربين سيلتزم المدربون بالعقلانية والحكمة والموضوعية حال التصريحات قبل وبعد اللقاءات، وإلا سيفرض على من سيتجاوز عقوبات رادعة تلجمه، وسيعاقب على عدم الإدلاء بعد المباريات بحجج ومبررات غير معتبرة من الفيفا. مالكو الأندية بناء على ما حدث في كثير من الأندية التي آلت ملكيتها إلى رجال مال وأعمال لا صلة لهم بالرياضة، وما أدى إليه ذلك من مصير سيء لكثير من هذه الأندية، سيكون هناك ضوابط لعملية بيع وشراء الأندية تستوجب التمحيص والتدقيق في سيرة الملاك الجدد للأندية الرياضية. سقف التذاكر تم ملاحظة التباين الكبير في أسعار تذاكر المباريات من بلد إلى آخر، ومن بطولة لأخرى؛ لذلك سيكون هناك تحديد لسقف التذاكر بما يحقق رغبات الجماهير بحضور المباريات والمنافسات بيسر، إيماناً من القائمين على هذه المشاريع الخمسين الجديدة بأهمية الجماهير في لعبة كرة القدم. مشاركة الجمهور لاستعادة مكانة وقيمة الجماهير سيتم توسيع قاعدة المشاركة لهذه الفئة في قرارات الأندية الرياضية، وسيكون هناك إجراءات لتحقيق هذا الهدف من مسؤولي الأندية. أطقم دون تغيير تحبذ المشاريع الجديدة الاستمرارية في الأطقم الرياضية للفرق الكروية كما هي لمدة محددة؛ حيث تمت ملاحظة تعدد الإعلانات والأطقم من موسم إلى آخر، وبالتالي تحض هذه المشاريع القائمين على الأندية الرياضية على ضرورة بقاء الأطقم المستخدمة لموسمين دون تغيير. إلغاء المذيع الداخلي ترى هذه المشاريع أن مذيعي الملاعب عندما يرددون أسماء اللاعبين عقب تسجيل الأهداف يسبب الإزعاج، وهذه العوامل تصادر روح المنافسة وتؤثر على الفرق الزائرة، مما لا يوفر عامل تساوي الفرص بين المنافسين في المستطيل الأخضر. عبارات مؤذية سيكون هناك وقفة صارمة مع كل تجاوز وعبارات مؤذية تصدر من لاعب أو من مدرب تجاه المنافسين أو تجاه الحكام، كما سيمنع السماح بعبارات ساخرة على الملابس أو الملاعب الرياضية، فالأخلاقيات يجب أن تكون حاضرة في كل شيء يمس اللعبة. معالجة اللاعبين سيمنع منعاً باتاً معالجة اللاعبين خارج الملعب إلا في حالات تظهر خطورة حقيقية على اللاعب، فيما سيكون من حق اللاعب المصاب مباشرة علاجه داخل المستطيل الأخضر لتفادي استفحال بعض الإصابات التي تتأثر في عملية التأخير في مباشرتها طبياً. تبسيط قاعدة التسلل للإشكالات التي يتسبب فيها تقدير عملية تسلل اللاعب، وكثرة الاجتهادات فيها، فإن التوجه يسعى إلى تبسيط قاعدة التسلل قدر الإمكان بما يحفظ لتقاليد اللعبة مكانتها وقيمتها، وإحداث تطوير لحركة اللعب والرفع من وتيرة التنافس وتسجيل الأهداف. إزالة الحكام خلف المرمى من تقاليد اللعبة ونواميسها عدد محدد من الحكام لا يتجاوز ثلاثة (حكم ساحة، مساعد أول، مساعد ثان) وسيتم التمسك بهذه القاعدة مجدداً، وعدم الأخذ بزيادة عدد الحكام وتحديداً من يقفون قرب المرمى ما يعطي سوء تنظيم وخدش في الصورة الجمالية للملعب. تجريم الكراهية سيتم فرض عقوبات رادعة وقوية جداً على من تصدر من جانبه تصاريح تحمل لغة كراهية تجاه المنافسين؛ والهدف من هذا التجريم ردع طائفة من اللاعبين والمدربين يلجؤون في إستراتيجياتهم الشخصية لإثارة المنافسين والضغط عليهم وجعلهم خارج ميدان اللعب والتنافس الشريف. إلغاء الهدف خارج الملعب من باب تساوي الفرص وإتاحتها للجميع في المنافسات؛ فهناك توجه بإلغاء قاعدة الهدف بهدفين خارج الملعب الذي تسبب في كثير من الأحيان بخروج صفوة فرق وأفضلها لمجرد هدف ربما لم يأت عن أسلوب أو جودة لعب. ملابس إضافية يظهر على بعض اللاعبين استخدام ملابس زائدة ومختلفة عن طقم الفريق الرسمي المعروف لدى الجماهير والإعلام ويكون السبب أحيانا الظروف المناخية والطبيعية، لكن هذا سيمنع نهائياً حرصاً على جماليات الملابس والمظهر العام للفرق داخل المستطيل الأخضر. المستويات العلمية للاعب رصدت مراكز البحث والمتابعة أن القاسم المشترك في جل مشاكل اللاعبين في الملاعب وخارجها هو ضعف المستويات العملية لهؤلاء الفوضويين و(المشكلجية)؛ ولذلك سيتم التأكيد على ضرورة توافر مستويات تعليمية وتطويرها مع الوقت قبل أن تتم عمليات التسجيل. إلزام اللاعبين بالأناشيد لوحظ ومن منافسات كأس العالم أن هناك لاعبين لا يتفاعلون مع أناشيد بلدانهم الوطنية؛ وعليه سيلزم كل لاعب منتخب بغناء الأناشيد الوطنية أثناء عزفها في الملاعب وإلا سيتم معاقبته، وذلك لتأصيل الروح الوطنية عند اللاعبين. من وقت إلى آخر تبرز حالات من اللاعبين غير لائقة بمظهرها وهي تعطي تصريحات لوسائل الإعلام، وهذا يخدش الصورة الجمالية للاعب، لذا سيلزم كل لاعب يقبل التصريح لوسيلة إعلامية أن يكون بمظهر لائق ويرتدي ملابس لائقة. بقاء رئيس الفيفا فترتين سيتم فرض فترتين رئاسيتين فقط لكل من يتولى منصب أعلى هيئة كروية في العالم وهي (الفيفا)، وذلك لضمان التطوير والتحديث وضخ الدماء التي تعطي كل ما لديها في فترة زمنية محددة؛ بدل أن يتشبث بها مسؤول يظل على رأس الهرم سنوات طويلة؛ مما يولد سلبيات كثيرة منها الفساد والنمطية والجمود. الغرامة بدل الإيقاف من أجل تساوي الفرص الفنية والأدائية في المباريات وتحديداً في النهائيات، واستفادة الفرق من ركائزها على وجه التحديد فإن التوجه يقضي باستبدال الإيقافات في مثل هذه الظروف بالغرامة التي تتناسب مع السبب في منحه البطاقة أو البطاقات الملونة. هروب اللاعبين لازدياد حالات اقتحام بعض الفوضويين ميادين الرياضة عامة وكرة القدم بخاصة، فإن المشاريع الجديدة تعطي اللاعب حق الهروب إلى غرفة الملابس دون إذن مسبق أو بقرار من الحكم حفاظاً على سلامة النجوم المشاهير بالذات. قيمة دخول الملاعب مع ملاحظة تواجد الإداريين في الملاعب ودخولهم دون تحميلهم قيمة تذاكر الدخول ومشاهدة بعض الملاعب دون حضور مقنع، فإن التوجه بإلزام مسؤولي الأندية بدفع قيمة الدخول سيصبح محل التطبيق في الملاعب قريباً. كسر تعادلات أعجب حكماء الكرة بالطريقة التي ابتكرها الاتحاد الأمريكي لكرة القدم بحسم التعادل في المباريات، وهي التي تمنح حراس المرمى الفرصة في تقديم مهاراتهم والذود عن مرماهم أفضل من ركلات الترجيح التي تقف بصف اللاعبين على حساب الحراس. التأهل إلى النهائيات يلاحظ على تصفيات كأس العالم طول المدة التي تتم خلالها التصفيات ليصل منتخب إلى نهائيات كأس العالم؛ ولذا سيكون هناك تغيير منتظر لطريقة التأهل تحفظ للمنتخبات الحظوظ متساوية وتبقي روح التنافس متقدة. السمعة الحسنة هناك شبه إجماع على أن لعبة كرة القدم فقدت كثيراً من تقاليدها وسمعتها وباتت وعاء جمع للأموال لا أكثر، ولذا أصبح لزاماً إعادة الأمور إلى نصابها، والعمل على تحسين الصورة العامة للعبة والممارسين داخل وخارج الملعب. الأكاديميات ستدفع الفيفا الاتحادات المحلية التابعة لها إلى ضرورة الأخذ بمبدأ التأهيل والإعداد للاعبين من خلال منهج منذ الصغر، وهذا يتحقق بإنشاء الأكاديميات الكروية المنظمة والحديثة في أساليبها وكوادرها. مساواة الدعم المالي من الأهداف الأساسية للعبة ممارستها بيسر وسهولة بعيداً عن تأثيرات المادة وتداعياتها، ونظراً لنقص العامل المادي في كثير من الدول، فإن التوجه سيدفع إلى مساواة الدعم من الفيفا وتعزيزه لتحقيق الأهداف الرئيسة للعبة. كرة الصالات نظرة التقنيين الفنيين للعبة لاحظت الضعف المتناهي على جل اللاعبين من حيث المهارات الفردية للاعبين والتركيز الذي بات يتجه نحو اللياقة والقوة البدنية والقتالية على حساب الجانب المهاري للاعب، ومن هذا المشروع سيكون اللاعب ملزما على ممارسة اللعبة في الصالات لموسمين كاملين لتنمية مهاراته وتطويرها وهي قاعدة نجحت في البرازيل التي تصدر للعالم أكثر من 9 آلاف لاعب كرة قدم.